قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة إلى 25 في المئة «دون استثناءات أو إعفاءات» لمساعدة الصناعتين المتعثرتين، ما قد يفاقم خطر اندلاع حرب تجارية على جبهات متعددة.
وستؤثر الرسوم الجمركية على ملايين الأطنان من واردات الصلب والألومنيوم من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية ودول أخرى.
وقد تؤدي الرسوم الجمركية إلى إضعاف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة، ما يدفع أسعار النفط للتراجع.
وأرجأ ترامب الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات من المكسيك وكندا، و10 في المئة على النفط الخام الكندي حتى الأول من مارس آذار، لإجراء مفاوضات مع الدولتين.
كما فرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المئة على الصين، وردت بكين عليها بفرض رسوم جمركية على بعض الواردات الأميركية، بما في ذلك رسوم بنسبة 10 في المئة على النفط الخام.
وتقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الصينية حيز التنفيذ أمس الاثنين، مع عدم وجود أي مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات بين بكين وواشنطن.
ومما يضغط أيضاً على الطلب على النفط أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سينتظر حتى الربع المقبل من العام قبل خفض أسعار الفائدة مجدداً، وذلك وفقاً لرأي غالبية خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته رويترز والذين توقعوا في السابق خفض أسعار الفائدة في مارس آذار.
ويواجه مجلس الاحتياطي الاتحادي خطر ارتفاع التضخم. وقد يؤدي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة إلى الحد من النمو الاقتصادي، وهو ما سيؤثر بدوره على نمو الطلب على النفط.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز، أمس الاثنين، أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن تكون مخزونات نواتج التقطير قد انخفضت.