أوضح التقرير السنوي للمعهد الدولي البريطاني للدراسات الاستراتيجية أن مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة الإنفاق العسكري ليشكل 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في أوروبا غير قابل للتحقيق في الوقت الراهن، نظراً لتزايد الضغوط المالية على الدول. وذكر التقرير أن الإنفاق العسكري في أوروبا ارتفع بنسبة 11.4 بالمئة في عام 2024، مدفوعاً بدعم كييف في حربها مع روسيا، وأشار إلى أن هذه النسبة تزيد بمقدار 50 بالمئة على ما كانت عليه قبل عشر سنوات، من دون أخذ التضخم في الاعتبار.
وأوضح المعهد في تقريره عن التوازن العسكري الذي يغطي أكثر من 170 دولة، إلى أنه مع استمرار الضغوط المالية في معظم الدول الأوروبية، فمن المرجح أن يكون من الصعب الحفاظ على مثل هذه الزيادة.
ستزيد ميزانية حلف شمال الأطلسي بمقدار 250 مليار دولار، إذا أسهم الحلفاء الأوروبيون بنسبة 3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، أما إذا ارتفعت إلى 5 بالمئة فستبلغ 750 مليار دولار، وفقاً للتقرير.
وتتوافق هذه الزيادة مع ما طلبه
ترامب من أعضاء حلف شمال الأطلسي، وتصل إلى أكثر من ضعف الهدف السنوي للحلف، لكن مع ذلك أوضح المعهد أن هذه الزيادة غير قابلة للتحقيق في الوقت الحاضر لأن بعض البلدان تلجأ بالفعل إلى وسائل خارج الميزانية للاستثمار في الدفاع.
وارتفع الإنفاق الدفاعي على مستوى العالم بنسبة 7.4 بالمئة في عام 2024، ليصل إلى 2.4 مليار دولار، وأسهمت الحرب في أوكرانيا التي بدأت قبل نحو 3 سنوات والحرب بين إسرائيل وحماس والتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في هذه الزيادة.