صندوق الثروة الروسي يتوقع عودة الشركات الأميركية قريباً

يتوقع صندوق الثروة السيادي الروسي عودة بعض الشركات الأميركية إلى السوق الروسية بحلول الربع الثاني من عام 2025. (شترستوك)
صندوق الثروة السيادي الروسي
يتوقع صندوق الثروة السيادي الروسي عودة بعض الشركات الأميركية إلى السوق الروسية بحلول الربع الثاني من عام 2025. (شترستوك)

أعلن رئيس صندوق الاستثمار الروسي، كيريل ديميترييف، أن عدداً من الشركات الأميركية قد تعود إلى السوق الروسية في الربع الثاني من عام 2025، بحسب ما نقلته وكالة تاس.

يأتي هذا الإعلان بعد أول لقاء رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا حول الحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها في عام 2022، وهو ما أثار الآمال داخل موسكو بإمكانية استئناف العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

المحادثات الروسية-الأميركية وتداعياتها الاقتصادية

جرت المحادثات في الرياض، إذ حددت روسيا شروطها، مطالبة الناتو بإلغاء تعهده عام 2008 بضم أوكرانيا للحلف، كما رفضت فكرة نشر قوات حفظ سلام تابعة لدول الناتو في أوكرانيا.

من جهته، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تعهد مراراً بإنهاء الحرب في أوكرانيا، بأنه قد يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، مشيراً إلى أن أوكرانيا لن تكون جزءاً من المحادثات في السعودية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفي سياق الحديث عن العلاقات الاقتصادية، أوضح ديميترييف، أن عودة الشركات الأميركية لن تكون سهلة، إذ قال «عملية العودة لن تكون بسيطة، لأن العديد من القطاعات استحوذت عليها شركات محلية».

العقوبات والتكيُّف الروسي مع الوضع الجديد

بعد فرض أقسى العقوبات الغربية على روسيا، سعت موسكو بسرعة للالتفاف على القيود، فيما استحوذ المنتجون المحليون على حصص السوق التي كانت تشغلها سابقاً الشركات الدولية الكبرى.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، توصلت المحادثات بين واشنطن وموسكو إلى اتفاق لتشكيل فرق تفاوضية لمواصلة الاجتماعات، والعمل على استعادة عمل البعثات الدبلوماسية بشكل طبيعي بين البلدين.

موقف أوكرانيا والناتو من المحادثات

أثار هذا التطور غضب أوكرانيا، إذ أجل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارته إلى السعودية، حتى لا يضفي «شرعية» على المحادثات الأميركية-الروسية، وفقاً لمصادر مطلعة.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث لحلفاء الناتو الأسبوع الماضي أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو كجزء من تسوية تفاوضية مع روسيا غير واقعي، مضيفاً أن استعادة كييف لكامل حدودها المعترف بها دولياً يعد «هدفاً وهمياً».

وسط هذه التغيرات، يبدو أن العلاقات الأميركية-الروسية تدخل مرحلة جديدة، مع احتمالية إعادة ترتيب الأولويات السياسية والاقتصادية بين البلدين.