ترامب يصعّد ضد بوينغ بسبب تأخر تسليم طائرات «إير فورس وان»

ترامب يصعّد ضد بوينغ بسبب تأخر تسليم طائرات «إير فورس وان» (رويترز)
ترامب يصعّد ضد بوينغ بسبب تأخر تسليم طائرات «إير فورس وان»
ترامب يصعّد ضد بوينغ بسبب تأخر تسليم طائرات «إير فورس وان» (رويترز)

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركة بوينغ علناً يوم الأربعاء، معبراً عن عدم رضاه عن التأخير المستمر في تسليم الطائرتين الجديدتين المخصصتين لرئاسة الولايات المتحدة إير فورس وان، ما يضع الشركة تحت ضغوط متزايدة.

وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية «لست سعيداً مع بوينغ، منحناهم هذا العقد منذ فترة طويلة، لكن المشروع تأخر بشكل كبير»، وأضاف «قد نضطر إلى البحث عن بدائل، ربما نشتري طائرة أخرى أو نجد حلاً آخر».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

لكن رغم انتقاده اللاذع، استبعد ترامب أي احتمال للجوء إلى شركة إيرباص الأوروبية كمنافس محتمل لتوريد الطائرات، ما يترك بوينغ تحت ضغط إيجاد حل سريع للمشكلة، بحسب رويترز.

التأخير يمتد حتى عام 2029

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة إلى بوينغ، إذ أفاد مسؤول في البيت الأبيض يوم الثلاثاء بأن برنامج تحديث «إير فورس وان» قد يتأخر حتى عام 2029 أو ربما أكثر، مشيراً إلى أن الشركة تواجه مشكلات في سلسلة التوريد وتغيرات في متطلبات التصنيع.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ووفقاً للمسؤول، فإن بعض الموردين الأساسيين لقطع الطائرة أوقفوا أعمالهم أو خرجوا من السوق، ما أدى إلى تعثر عملية الإنتاج وتعقيد إمكانية تسليم الطائرتين في الموعد المحدد.

عقد ثابت السعر يكلّف بوينغ ملياري دولار إضافية

ترامب كان منخرطاً بشكل مباشر في برنامج تحديث الطائرة الرئاسية منذ حملته الانتخابية عام 2016، وخلال رئاسته ضغط على الرئيس التنفيذي السابق لبوينغ دينيس مولينبرغ للحد من تكلفة المشروع، ما أدى إلى توقيع عقد ثابت السعر بقيمة 4 مليارات دولار في عام 2018.

لكن هذه الشروط المالية كلّفت بوينغ أكثر من ملياري دولار إضافية، إذ تحمّلت الشركة الخسائر الناجمة عن التأخير في الإنتاج بدلاً من تمريرها إلى الحكومة الأميركية، ما زاد من الضغوط المالية عليها.

بوينغ تسعى لحل الأزمة بالتعاون مع إيلون ماسك

في ظل تفاقم الأزمة، قال محللون إن بوينغ تتواصل مع الملياردير إيلون ماسك في محاولة لتحديث الطائرة الرئاسية بشكل أسرع.

وعلى الرغم من عدم صدور تعليق رسمي من بوينغ حتى الآن، فإن الشركة تواجه تحدياً صعباً في الالتزام بتسليم الطائرات وسط الضغوط السياسية المتزايدة من البيت الأبيض.