برنامج طائرة الرئاسة الأميركية مهدد بتأخير جديد حتى 2029.. وبوينغ في مأزق

طائرة الرئاسة الأميركية إير فورس (رويترز)
برنامج طائرة الرئاسة الأميركية مهدد بتأخير جديد حتى 2029.. وبوينغ في مأزق
طائرة الرئاسة الأميركية إير فورس (رويترز)

قد يواجه برنامج طائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس ون) مزيداً من التأخير حتى عام 2029 أو ربما بعد ذلك، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية الذي أرجع ذلك إلى مشكلات في سلسلة التوريد وتغير المتطلبات، بعد أن سلّط البيت الأبيض الضوء على التأخيرات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال المسؤول، في تصريحات لوكالة «رويترز»، إن هذه التأخيرات محبطة، لكن لا يمكن فعل الكثير لتسريع تسليم الطائرات، مشيراً إلى أن بوينغ واجهت مشكلات في الحصول على بعض المكونات بسبب خروج بعض الشركات المصنعة من السوق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأضاف أن بعض متطلبات الطائرة قد تغيرت بسبب التهديدات المحتملة المتطورة، ولم تقدم بوينغ أي تعليق فوري على البرنامج المعروف باسم VC-25B.

وكان من المقرر تسليم الطائرة الأولى في ديسمبر 2024، لكن بوينغ أجلت التسليم حتى عام 2027 أو 2028 على الأقل، أي قرب نهاية الولاية الثانية المحتملة لدونالد ترامب، وفي ديسمبر الماضي، ذكرت منصة «Breaking Defense» أن برنامج الطائرة الرئاسية يواجه تأخيرات جديدة قد تؤجل تسليم الطائرة الأولى إلى عام 2029 أو أكثر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وعند سؤاله عن التقرير، أقر المسؤول الإداري بالتأخيرات الجديدة، مشيراً إلى أن التأجيل قد يمتد لسنوات بعد 2029.

دور ترامب في البرنامج

ارتبط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل وثيق بالبرنامج منذ حملته الانتخابية لفترته الأولى عام 2016، حيث انتزع تعهداً من الرئيس التنفيذي السابق لشركة بوينغ، دينيس مويلينبورغ، بتحديد سقف تكلفة البرنامج عند 4 مليارات دولار، وأدت شروط العقد ذات السعر الثابت التي أُبرمت عام 2018 وأثارت شكوك المحللين حينها، إلى خسائر تجاوزت مليارَي دولار لشركة بوينغ حتى الآن.

ويبدو أن تدخل ترامب المتجدد قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط على بوينغ، حيث قال الرئيس التنفيذي الحالي للشركة، كيلي أورتبيرغ، إنهم يعقدون اجتماعات مع الملياردير إيلون ماسك، حليف ترامب في خفض التكاليف، لمحاولة تسريع تحديث الطائرة.

وقال أورتبيرغ في مقابلة مع شبكة CNBC يوم 28 يناير: «الرئيس يريد هذه الطائرات في وقت أقرب؛ لذا نحن نعمل مع إيلون لنرى ما يمكننا فعله لتقديم جدول التسليم».

تحديات الإنتاج

أوضح قادة بوينغ أن الإنتاج تباطأ بسبب مشكلات سلسلة التوريد، وارتفاع التكاليف، وتعقيد تصميم الطائرات التي من المفترض أن تعمل كـ«بيت أبيض طائر».

وأعاد ترامب إثارة القضية يوم السبت، عندما قام بجولة في طائرة 747-8 يبلغ عمرها 12 عاماً في مطار بالم بيتش الدولي، بالقرب من منزله في فلوريدا، للحصول على فهم أفضل لتصميم الطائرات الرئاسية الجديدة.

وكانت الطائرة التي تفقدها ترامب مملوكة سابقاً لدولة قطر، لكنها خضعت لعملية إعادة بناء، وأصبحت تُستخدم الآن كطائرة مستأجرة.

وقال المسؤول: «لقد رأى كيف تم تكوين كل شيء، إنها مساحة أكبر»، مضيفاً أن الطائرة الحالية للرئاسة الأميركية صغيرة نسبياً، بينما ستوفر الطائرة الجديدة مساحة أكبر لاستيعاب المزيد من الأشخاص، بمن فيهم الصحفيون.