أول محادثات رسمية بين واشنطن وبكين في عهد ترامب.. خلافات حادة وتبادل للاتهامات

توتر تجاري بين واشنطن وبكين. (شترستوك)
أول محادثات رسمية بين واشنطن وبكين في عهد ترامب.. خلافات حادة وتبادل للاتهامات
توتر تجاري بين واشنطن وبكين. (شترستوك)

شهدت أول محادثة رسمية بين وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ تبادلاً للمخاوف الاقتصادية والتجارية، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم خلال الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.

جاءت المحادثات بعد وقت قصير من فرض ترامب رسوماً جمركية إضافية على الواردات الصينية بسبب ما وصفه بالدور الصيني في تجارة الفنتانيل القاتلة، وهي خطوة رفضتها بكين بشدة، وأعرب بيسنت خلال الاتصال عن «قلق عميق» إزاء جهود الصين لمكافحة المخدرات، والاختلالات الاقتصادية، والسياسات التجارية «غير العادلة»، وفقاً لبيان وزارة الخزانة الأميركية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

في المقابل، عبّر هي ليفنغ عن «مخاوف جدية» بشأن الإجراءات التقييدية الأخيرة، بما في ذلك الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها واشنطن، مؤكداً أن بلاده تعتبر هذه الرسوم غير مبررة ولا يمكن أن تحل مشكلات داخلية في الولايات المتحدة.

تصعيد متبادل ورسائل قوية

منذ تولي ترامب منصبه الشهر الماضي، استخدم التهديد بالرسوم الجمركية كأداة ضغط ضد الصين وغيرها من الشركاء التجاريين، وفي بداية فبراير، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المئة على جميع المنتجات الصينية، ملوّحاً بإجراءات جديدة، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وردّت الصين بسرعة عبر فرض رسوم على واردات أميركية تشمل الطاقة والمركبات والمعدات، في خطوة تزيد من حدة التوترات التجارية بين البلدين.

التأثير على الاقتصاد العالمي

أكد بيسنت خلال الاتصال أن إدارة ترامب ملتزمة بحماية الاقتصاد الأميركي والعمالة الوطنية والأمن القومي من خلال سياسات تجارية صارمة، ورغم الخلافات، اتفق الطرفان على مواصلة التواصل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، حسب ما أوردته وسائل الإعلام الصينية.

على الجانب الآخر، أشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن بكين ترى في الحوار والمشاورات المبنية على «المساواة والاحترام المتبادل» السبيل الأمثل لحل الخلافات التجارية بين البلدين.

تأتي هذه التطورات في وقت يترقب فيه المستثمرون تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة على الأسواق، وسط مخاوف من تأثيرات سلبية على التجارة العالمية وسلاسل التوريد، فهل يمهّد التصعيد الحالي لمواجهة اقتصادية طويلة الأمد بين القوتين العظميين؟