حصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تقييمات متوسطة من الأميركيين بشأن تعامله مع الاقتصاد وجهوده لتقليص حجم الحكومة، وفقاً لما أظهره استطلاع أجرته وكالة «رويترز» ومؤسسة «إبسوس».
أُجري الاستطلاع خلال الفترة من 13 إلى 18 فبراير شباط 2025، وشارك فيه أكثر من 4000 بالغ أميركي، إذ سئلوا عن مواقفهم تجاه سياسات ترامب ومدى تأثير هذه القضايا على قراراتهم الانتخابية المستقبلية، وأظهرت النتائج أن ترامب يركز جهوده على سياسات لا تحظى بشعبية كبيرة أو لا يراها الأميركيون ذات أهمية قصوى.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
التضخم والاقتصاد
ساعدت موجة الإحباط من التضخم المستمر في تعزيز فوز ترامب في نوفمبر تشرين الثاني 2024، وذكر 58 في المئة من المشاركين أن التضخم سيكون عاملاً رئيسياً في تحديد أصواتهم في الانتخابات القادمة، لكن 32 في المئة فقط أبدوا رضاهم عن تعامل ترامب مع هذه الأزمة.
كما أظهر استطلاع آخر لجامعة ميشيغان أن نظرة الأسر الأميركية للاقتصاد تراجعت هذا الشهر إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أما في ما يتعلق بجهود ترامب لخفض الإنفاق الفيدرالي من خلال فريق «كفاءة الحكومة» الذي يقوده رجل الأعمال إيلون ماسك، فقد قال 60 في المئة من المشاركين إن هذه الخطوة ستؤثر على قراراتهم في انتخابات 2026، عندما يسعى الديمقراطيون لاستعادة السيطرة على الكونغرس، ومع ذلك فإن 42 في المئة فقط أيدوا هذه الجهود، بينما عارضها 53 في المئة.
وقوبلت دعوة ترامب لإلغاء وزارة التعليم، وهي خطوة تتطلب موافقة الكونغرس، بمعارضة واسعة، إذ رفضها 65 في المئة من المشاركين، بما في ذلك 40 في المئة من الجمهوريين.
«اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»
على الرغم من المعارضة الواسعة لبعض سياساته، حظي ترامب بدعم قوي من أنصاره المتشددين ضمن حركة «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» (ماجا)، فقد أيد 94 في المئة من أنصار ماجا جهود ماسك لخفض التكاليف، واعتبر 78 في المئة منهم أن هذه القضية ستكون محفزة للتصويت في المستقبل.
كما أن زيادة عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، إحدى الركائز الأساسية في حملة ترامب الرئاسية الأخيرة، لقيت دعماً واسعاً بين أنصاره، إذ قال 94 في المئة من مؤيدي ماجا إن هذا الملف سيحفزهم على التصويت.
وحصل ترامب على تقييمات متباينة بشأن مقترحاته لفرض رسوم جمركية جديدة، خاصة على كندا، إذ رفض 59 في المئة من المشاركين هذا التوجه، بمن في ذلك ربع الجمهوريين.
ورغم الانتقادات، يفضل بعض الناخبين ترامب على سلفه الديمقراطي جو بايدن، إذ أشار بعضهم إلى أنهم يدعمون توجه ترامب العام، حتى لو لم يتفقوا دائماً مع أساليبه.
(رويترز).
{{ article.formatted_date }}
