يسعى الكثيرون إلى تحقيق الثراء السريع دون حساب المخاطر، فيقعون ضحية لمنصات استثمار غير موثوقة، ومن ثم يصبحون عرضة لعمليات الاحتيال المالي.
ومن بين هذه المنصات، برزت FBC كإحدى أكبر عمليات الاحتيال، حيث تصدّرت محركات البحث في الآونة الأخيرة بعد إغلاقها، واستيلائها على مليارات الدولارات من أكثر من مليون شخص بينهم مصريون، حسب ما ذكر بعض المستخدمين لوسائل إعلام.
ظهرت منصة FBC كمنصة استثمارية عبر الإنترنت، مدّعيةً تقديم فرص ربحية مغرية من خلال تنفيذ مهام يومية بسيطة مقابل عوائد مالية مرتفعة.
وقال موقع Broker Chooser إن شركة Different Choice FBC Inc، المرتبطة بمنصة FBC، ليست خاضعة لتنظيم أي هيئات مالية ذات معايير صارمة، ما يزيد من مخاطر التعامل معها ويثير شكوكاً حول مصداقيتها.
كما حذّرت تقارير من أن منصة FBC قد تكون امتداداً لمنصات احتيالية سابقة، مثل PHD، التي استولت على ملايين الدنانير من مستثمرين في الأردن عبر مخططات مشبوهة.
وتعتمد مثل هذه المنصات على أساليب مُحكمة لجذب المستثمرين، حيث تقدم لهم عوائد مالية كبيرة في البداية كأرباح، ما يدفعهم لزيادة استثماراتهم طمعاً في تحقيق مكاسب أكبر.
وتُظهر هذه المنصات نفسها ككيانات مرخصة وموثوقة، ما يجعل المستثمرين يدفعون أموالهم عبر محافظ إلكترونية متنوعة، إلا أنهم يتفاجؤون في النهاية بخسارة جميع أموالهم.
وفي فبراير الجاري، تفاجأ المستخدمون بإغلاق منصة FBC بشكل مفاجئ، ما أدى إلى حرمانهم من الوصول إلى حساباتهم وأموالهم المستثمرة.
وسبق هذا الإغلاق تغييرات مشبوهة في سياسات السحب، حيث فرضت المنصة قيوداً متزايدة على المستخدمين، ما أثار تساؤلات حول مصداقيتها ونواياها الحقيقية، وعزز الشكوك بأن الإغلاق كان مخططاً له مسبقاً.
وبعد إغلاق المنصة، يواجه المتضررون تحديات كبيرة في محاولة استرداد أموالهم، حيث قدم العديد من المواطنين في عدة محافظات مصرية بلاغات رسمية ضد إدارة المنصة، متهمين إياها بالاحتيال والاستيلاء على أموالهم.
{{ article.formatted_date }}
