تحدٍ عالمي يهدد شبكات الكهرباء.. ما القصة؟

تحدٍ عالمي يهدد شبكات الكهرباء.. ما القصة؟

تواجه الجهود العالمية لتوسيع وتحديث شبكات نقل الكهرباء تحديات متزايدة مع تفاقم الاختناقات في سلاسل التوريد، وفقاً لتقرير جديد، والذي يكشف عن تضاعف أسعار ومهل توريد المكونات الأساسية مثل المحولات الكهربائية والكابلات خلال السنوات الأربع الماضية.

يُعد تطوير البنية التحتية لنقل الكهرباء أمراً ضرورياً لتعزيز أمن الطاقة وضمان إمدادات كهربائية موثوقة، لا سيما مع دخول العالم عصراً جديداً من الكهرباء، حيث من المتوقع أن يرتفع الاستهلاك العالمي للطاقة الكهربائية بشكل كبير في السنوات المقبلة، وأظهر استطلاع أجرته الوكالة الدولية للطاقة أن مهل توريد الكابلات تستغرق الآن ما بين عامين وثلاثة أعوام، بينما تصل إلى أربع سنوات للمحولات الكهربائية الكبيرة، أي ضعف المدة التي كانت تستغرقها في عام 2021، مع تأخيرات أطول في المكونات المتخصصة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ويشير التقرير إلى أن الشركات المصنعة تعمل على توسيع قدراتها الإنتاجية لمواكبة الطلب، لكن تنفيذ هذه التوسعات سيستغرق وقتاً، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستويات الطلب المستقبلية وتوافر العمالة الماهرة.

وعلى الرغم من ارتفاع الاستثمارات العالمية في شبكات نقل الكهرباء بنسبة 10% خلال عام 2023 لتصل إلى 140 مليار دولار، فإن هذا الرقم يجب أن يتجاوز 200 مليار دولار سنوياً بحلول منتصف الثلاثينيات من القرن الحالي لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

التحضير لقمة مستقبل أمن الطاقة في لندن

سافر المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، مؤخراً إلى لندن لإجراء لقاءات مع شركاء رئيسيين استعدادًا لقمة «مستقبل أمن الطاقة» الدولية، التي ستستضيفها الوكالة بالتعاون مع الحكومة البريطانية يومي 24 و25 أبريل.

وخلال زيارته، ناقش بيرول مع وزير أمن الطاقة والحياد الكربوني البريطاني، إد ميليباند، التحضيرات للقمة، التي ستجمع وزراء ومديرين تنفيذيين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة العوامل الجيوسياسية والتكنولوجية والاقتصادية المؤثرة على أمن الطاقة الوطني والدولي.

كما التقى بيرول بوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، حيث تناولا مجموعة من القضايا المتعلقة بالطاقة العالمية، وبمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الروسية في أوكرانيا، بحث الجانبان التداعيات المستمرة لهذه الأزمة على أمن الطاقة في أوروبا، بالإضافة إلى الخطوات التي يمكن للمملكة المتحدة والدول الأخرى اتخاذها لتعزيز استقرار الإمدادات.