البنتاغون يقيل قائدة عسكرية بعد انتقادها طموح ترامب لضم غرينلاند

نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وزوجته أوشا فانس يستمعان إلى العقيد سوزان مايرز قائدة قاعدة بيتوفيك الفضائية التابعة للجيش الأميركي، خلال جولة في القاعدة في غرينلاند بتاريخ 28 مارس 2025 (أ ف ب)
البنتاغون يقيل قائدة عسكرية بعد انتقادها طموح ترامب لضم غرينلاند
نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وزوجته أوشا فانس يستمعان إلى العقيد سوزان مايرز قائدة قاعدة بيتوفيك الفضائية التابعة للجيش الأميركي، خلال جولة في القاعدة في غرينلاند بتاريخ 28 مارس 2025 (أ ف ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إقالة مسؤولة القاعدة الأميركية الوحيدة في غرينلاند، سوزان مايرز، على خلفية تصريحات اعتُبرت مناهضة لسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه الجزيرة التابعة للدنمارك.

وقالت قوة الفضاء الأميركية، في بيان رسمي، إن «على القادة الالتزام بأعلى معايير السلوك، لا سيما الحياد أثناء أداء واجباتهم العسكرية»، في إشارة مباشرة إلى التصرفات التي صدرت عن المسؤولة المقالة، سوزانا مايرز.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وفي السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «لن يتم التسامح مع أي أفعال تهدف إلى تقويض سلسلة القيادة أو برامج إدارة ترامب داخل وزارة الدفاع».

وبحسب ما أورده موقع «ميليتاري.كوم»، فإن مايرز تبرأت من الانتقادات التي وجّهها نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، خلال زيارته إلى القاعدة الجوية في بيتوفالك يوم 28 مارس آذار الماضي، حيث قال فانس إن «الدنمارك تهمل أمن غرينلاند، الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأثارت تصريحات فانس جدلاً كبيراً، خصوصاً أنها تأتي وسط توتر دبلوماسي متجدد بسبب الطموحات الأميركية القديمة والمعلنة سابقاً من قبل الرئيس ترامب لشراء غرينلاند من الدنمارك، وهي الفكرة التي رفضتها كوبنهاغن بشدة.

وقالت مايرز، في رسالة إلكترونية بعثت بها إلى جميع العاملين في القاعدة المدنيين والعسكريين: «لا أدّعي أنني أفهم السياسة الحالية، لكنني أعلم أن المخاوف التي عبّر عنها نائب الرئيس فانس لا تعكس مخاوف قاعدة بيتوفالك»، بحسب ما نقل الموقع العسكري الأميركي.

ويُنظر إلى هذه الإقالة باعتبارها جزءاً من صراع داخلي متصاعد بين المؤسسة العسكرية الأميركية والسياسات التي اتبعتها إدارة ترامب تجاه مناطق استراتيجية مثل غرينلاند، التي تُعد موقعاً مهماً من الناحية الأمنية والجيواستراتيجية في القطب الشمالي.