حذف الملياردير إيلون ماسك، رائد التكنولوجيا، ادعاءً مثيراً للجدل يربط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالممول جيفري إبستين، وكان قد نشر هذا المنشور خلال المشادات الكلامية يوم الخميس الماضي بينه وبين ترامب. وقال ماسك في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي «إكس» بينما تفاقم خلافه المتزايد مع الرئيس وتحول إلى خلاف علني مذهل: «حان الوقت لإلقاء القنبلة الكبيرة: (ترامب) موجود في ملفات إبستين».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويقصد ماسك أن اسم ترامب وارد في ملفات حكومية غير منشورة تخص شركاء سابقين لإبستين، الذي انتحر عام 2019 أثناء مواجهته تهم الاتجار بالجنس، وأضاف: «هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها»، ولم يكشف ماسك عن الملفات التي كان يتحدث عنها، ولم يقدم أي دليل على ادعائه.
وشدد في البداية على ادعائه، وكتب في رسالة لاحقة: «ضع علامة على هذا المنشور للمستقبل، ستظهر الحقيقة»، ومع ذلك، يبدو أنه حذف التغريدتين بحلول صباح السبت.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وبالفعل ورد اسم ترامب في مجموعة من الإفادات والتصريحات المرتبطة بإبستين، والتي كشف عنها قاضٍ في نيويورك في أوائل عام 2024، ولم يُتهم الرئيس بأي مخالفات في القضية.
أقرت إدارة ترامب بأنها تراجع عشرات الآلاف من الوثائق ومقاطع الفيديو والمواد الاستقصائية التي تقول حركته «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» إنها ستكشف عن شخصيات عامة متواطئة في جرائم إبستين.
ويزعم مؤيدو نظرية المؤامرة في قاعدة ترامب «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» أن مسؤولين حكوميين وآخرين أخفوا أدوار شركاء إبستين في جرائمه، ولم يُؤكد أي مصدر رسمي ظهور الرئيس في أيٍّ من المواد التي لم تُنشر بعد.
علاقة ترامب بإبستين
كان ترامب يعرف إبستين ويتواصل معه اجتماعياً، لكنه نفى قضاء وقت في ليتل سانت جيمس، المعقل الخاص في جزر فيرجن الأميركية حيث زعم المدعون العامون أن إبستين كان يُتاجر بالفتيات القاصرات لأغراض جنسية.
قال ترامب، الذي كان جار إبستين في كلٍّ من فلوريدا ونيويورك، في ملفٍّ شخصيٍّ عن الممول في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين: «رجلٌ رائع»، «إنه شخصٌ ممتعٌ للغاية، يُقال إنه يُحب النساء الجميلات بقدر ما أُحبهن، وكثيراتٌ منهن في سنٍّ أصغر».
خلاف ماسك وترامب
في الأسبوع الماضي فقط، ودّع ترامب ماسك بشكلٍ مُشرقٍ عندما ترك منصبه في خفض التكاليف في ما يُسمى بوزارة كفاءة الحكومة.
لكن علاقتهما انهارت في غضون أيام، إذ وصف ماسك مشروع قانون إنفاق بأنه «بغيض»، ومن شأنه، في حال إقراره من قِبَل الكونغرس، أن يُحدد مسار ولاية ترامب الثانية.
ردّ ترامب بهجوم لاذع من المكتب البيضاوي، ومن هنا انفجر الخلاف، تاركاً واشنطن ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المتأثرين على حد سواء في حالة ذهول من الانفصال الحاد بين أغنى رجل في العالم وأقوى رجل في العالم.
مع وجود مخاطر سياسية واقتصادية حقيقية في خلافهما، بدا أن كليهما يتراجعان عن حافة الهاوية يوم الجمعة، حيث قال ترامب للصحفيين: «أتمنى له كل التوفيق»، وردّ ماسك على قناة إكس: «وأنا كذلك»، لكن البيت الأبيض نفى التقارير التي تحدثت عن عمل محادثات بين الطرفين.