دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الأحد، الدول الغنية إلى دعم الدول النامية، مشدداً على أن العالم يعتمد على دول مجموعة السبع في هذا التوقيت الحرج.
وقال غوتيريش في تغريدة «رسالتي إلى قادة دول مجموعة السبع واضحة، الدول الغنية لا تستطيع تجاهل حقيقة أن أكثر من نصف دول العالم -غالبية الدول- يعاني جرّاء أزمة مالية ضخمة، فمن التأثير الاقتصادي المدمر لجائحة كورونا إلى أزمة المناخ مروراً بأزمات أخرى مثل غزو روسيا لأوكرانيا والمستويات الخطيرة من الديون وزيادة معدلات الفائدة وارتفاع معدل التضخم، كلها أمور تدمر الاقتصادات النامية والناشئة خاصة في ظل زيادة الجوع والفقر وانخفاض التنمية».
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة «العالم يتطلع لاقتصادات مجموعة السبع لإظهار قيادتها للعالم وتضامنها الدولي».
وأشاد غوتيريش بجهود منظمة الصحة العالمية في مواجهة الأمراض والأوبئة منذ نشأتها، قائلاً «جرى استئصال مرض الجدري، وأصبح مرض شلل الأطفال على مشارف الاختفاء، وانخفضت معدلات وفيات الرضع بنسبة 60 في المئة خلال الـ30 سنة الماضية».
وشدَّد الأمين العام للأمم المتحدة على أن «صحة الإنسان بشكل عام شهدت تحسناً كبيراً منذ ظهور منظمة الصحة العالمية، لكن التقدم الآن في خطر».
وأضاف غوتيريش أن «الحرب والصراع يهددان ملايين البشر، كما أن صحة ملايين الأشخاص مهددة جرّاء أزمة المناخ»، موضحاً أن «جائحة كورونا جمدت وفي بعض الحالات ألغت التقدم المحقق في قطاع الصحة العامة».
وحذَّر الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً «إننا نخاطر بتقويض النجاحات الهائلة التي حُققت على مدار العقود الماضية، والتراجع عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأوضح غوتيريش «يمكننا العودة إلى طريق التقدم، ولكن فقط إذا عمل العالم معاً».