اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على ترشيح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لولاية ثانية، حسب ما أفاد مصدر مقرب من المحادثات لوكالة فرانس برس يوم الثلاثاء.
ويتوجه قادة الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 إلى بروكسل يوم الخميس لحضور قمة تستمر يومين تهدف إلى تقسيم المناصب العليا في الاتحاد في أعقاب انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الشهر.
وقبل الاجتماع، توصل ستة قادة يعملون مفاوضين رئيسيين إلى اتفاق يحتاج الآن إلى حشد الدعم من أغلبية مرجحة من 15 زعيماً في القمة.
ويقسم الاتفاق المناصب الرئيسية بين التحالف الذي يهيمن على البرلمان، «حزب الشعب الأوروبي» الذي ينتمي إلى يمين الوسط وشركائه، «التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين»، وحزب «تجديد أوروبا» الوسطي.
فبالإضافة إلى إعادة فون دير لاين من حزب الشعب الأوروبي إلى منصب رئيس المفوضية، عين الحزب رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو كوستا من الاشتراكيين والديمقراطيين رئيساً للمجلس الأوروبي، وكاجا كالاس من حزب رينيو، رئيس وزراء إستونيا الحالي، باعتباره «الممثل الأعلى» للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وظهرت الأسماء الثلاثة نفسها خلال اجتماع أول غير رسمي في بروكسل الأسبوع الماضي، لكن القادة فشلوا في إبرام الاتفاق في تلك المناسبة.
وكان المفاوضون الستة هم رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك عن حزب الشعب الأوروبي، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والمستشار الألماني أولاف شولتز عن الاشتراكيين والديمقراطيين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي عن التجديد.
وفي برلين، أكد رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، فريدريش ميرز، اتفاق القادة قبل اجتماع لحزبه الذي تنتمي إليه فون دير لاين.
وأضاف «إنه قرار جيد، ويعكس إرادة الناخبين».
ولكن في حين تمثل المجموعات الوسطية الثلاث أغلبية ساحقة من قادة الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، فهناك أصوات متنافرة أيضاً.
وتعتقد النائبة الإيطالية جيورجيا ميلوني، أن النجاح الانتخابي -الذي حققه تجمعها من المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين اليميني المتطرف، الذي يشكل القوة الثالثة في برلمان الاتحاد الأوروبي- يجب أن ينعكس في قيادة الاتحاد.
لقد وصفت الأمر بأنه «سريالي»، وأن رئيس المفوضية الأوروبية لم يتم أخذه في الاعتبار في مفاوضات الوظائف العليا.
وبالمثل، تحدث الزعيم القومي المجري فيكتور أوربان ضد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تحالف الوسط.
ونشر على موقع إكس يوم الثلاثاء أن «الاتفاق الذي أبرمه حزب الشعب الأوروبي مع اليساريين والليبراليين يتعارض مع كل ما قام عليه الاتحاد الأوروبي».
«بدلاً من الدمج، فإنه يزرع بذور الانقسام، يجب على كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي أن يمثلوا كل دولة عضو، وليس فقط اليساريين والليبراليين»، وفقاً لما كتبه أوربان.
(أ ف ب)