حذّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر البريطانيين من أن التغييرات اللازمة لإصلاح اقتصاد المملكة المتحدة لن يحدث بين عشية وضحاها وسيستغرق وقتاً قائلاً «الأمور ستزداد سوءاً قبل أن تتحسن»، وفقاً لنص الخطاب المقرر أن يلقيه يوم الثلاثاء أمام البرلمان البريطاني.
ويؤكد الخطاب المنتظر قبل أسبوع من عودة البرلمان بعد عطلة صيفية قصيرة، ما كرره ستارمر من إلقاء اللوم مراراً وتكراراً على حكومة المحافظين السابقة لترك بريطانيا في وضع محفوف بالمخاطر، وهو الأمر الذي قال إنه سمح «للبلطجية» بإثارة أعمال شغب مناهضة للمهاجرين هذا الشهر.
وبحسب الخطاب، سيقول ستامر «إن التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها، عندما يكون هناك تعفن عميق في قلب النظام، لا يمكنك تغطيته فحسب، ولا يمكنك التلاعب به أو الاعتماد على إصلاحات سريعة عليك إصلاح الأمر برمته».
ومن المتوقع أيضاً أن يقول رئيس الوزراء إن حزب العمال قد حقق «أكثر في سبعة أسابيع مما حققته الحكومة الأخيرة في سبع سنوات»، بما في ذلك إنشاء صندوق الثروة الوطني، وتغيير سياسة التخطيط لبناء المزيد المنازل وإنهاء إضرابات القطاع العام.
أزمة الشغب في بريطانيا
يرى ستارمر أن فشل حكومة المحافظين في معالجة المشكلات أدى إلى اتساع التصدعات في المجتمع مما جعل التعامل مع مثيري الشغب أكثر صعوبة مما كان عليه عندما كان المدعي العام البريطاني في الفترة من 2008 إلى 2013.
ويقول ستارمر في نص الخطاب المرتقب «هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يلقون الحجارة، ويشعلون النار في السيارات، ويطلقون التهديدات، لم يعلموا فقط أن النظام معطل، بل كانوا يراهنون على ذلك».
كما يذكر نص الخطاب قول ستامر إن «الوضع المالي أسوأ مما تخيلناه على الإطلاق»، وهو يكرر ادعاءات وزيرة الخزانة راشيل ريفز بأن المحافظين بقيادة ريشي سوناك تركوا ثقباً أسود بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني في ميزانية هذا العام.
ويأتي خطاب ستارمر قبل فترة صعبة محتملة للحكومة إذ تقوم بإعداد ميزانيتها الأولى، المقرر تقديمها في 30 أكتوبر تشرين الأول، في وقت تستمر فيه أعمال الشغب وتنتشر في أنحاء البلاد.