كما كان متوقعاً خفض بنك إنجلترا تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75 في المئة في اجتماع السياسة النقدية، وهو ثاني تخفيض لأسعار الفائدة منذ أغسطس، ومن المقرر أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.
وقال بنك إنجلترا إنه سيخفض أسعار الفائدة الرئيسية بشكل أكبر خلال الفترة المُقبلة بعد أن بلغ التضخم في المملكة المتحدة أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.
وقال محافظ البنك المركزي، أندرو بيلي، في بيان «لقد تمكنا من خفض أسعار الفائدة مرة أخرى» بعد أن انخفض التضخم السنوي في المملكة المتحدة إلى ما دون هدف بنك إنجلترا.
ويبلغ مؤشر أسعار المستهلك في بريطانيا 1.7 في المئة، وهو أدنى مستوى منذ عام 2021 وأقل من 2 في المئة، مستهدف البنك المركزي.
وأشار بيلي إلى احتياج إنجلترا للتأكد من أن التضخم سيظل قريباً من الهدف، «حتى لا نضطر إلى خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة أو مرات كثيرة» لكنه رجح «إذا تحسن الاقتصاد كما نتوقع»، أن يستمر خفض أسعار الفائدة تدريجياً.
وبدأت البنوك المركزية الكبرى هذا العام في خفض أسعار الفائدة التي تم رفعها خلال العامين الماضيين في محاولة لترويض التضخم الذي ارتفع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وانتهاء عمليات الإغلاق بسبب كوفيد.
وخفض البنك المركزي السويدي تكاليف الاقتراض بمقدار 0.5 نقطة أساس، اليوم الخميس، وهو التخفيض الرابع هذا العام، وأكبر تخفيض له في عقد من الزمان، بينما لم تقم النرويج بأي تغيير.
ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً اليوم بمقدار 25 نقطة أساس في قرار من غير المرجح أن يكون متأثراً بعودة دونالد ترامب إلى السلطة، وفقاً للمحللين.
تأتي خطوة بنك إنجلترا بعد إطلاق حكومة حزب العمال البريطانية الجديدة ميزانيتها الأولية، والتي تضمنت زيادات ضريبية وزيادة في الاقتراض.
وفي أغسطس الماضي خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة منذ أوائل عام 2020، من أعلى مستوى في 16 عاماً عند 5.25 في المئة مع عودة التضخم في المملكة المتحدة إلى مستوياته الطبيعية، لكنه قرر عدم الخفض الثاني على التوالي في سبتمبر، ولم يكن هناك اجتماع في أكتوبر.
ورفع بنك إنجلترا تكاليف الاقتراض 14 مرة بين أواخر عام 2021 من أقل مستوى في التاريخ، 0.1 في المئة.