يرى الخبير الاقتصادي الأميركي ستيف هانكي أن السياسات الاقتصادية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ويعتزم المضي قدماً معها فور توليه الحكم لن تؤدي إلى ارتفاع التضخم كما تتوقع العديد من التقارير الاقتصادية.
وقال المحاضر البارز في جامعة جونز هوبكنز في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- إن «الادعاءات بأن سياسات الرئيس المنتخب ترامب ستؤدي إلى ارتفاع التضخم هي مزاعم هراء»، معقباً «كما قلت لشبكة سي إن بي سي، يوم الأحد، التضخم يعتمد على المعروض النقدي».
وأضاف هانكي «مع انكماش المعروض النقدي في الولايات المتحدة منذ يوليو تموز 2022، سينخفض التضخم إلى ما دون هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المئة سنوياً في عام 2025».
وفي منشور آخر تابع هانكي «ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قليلاً إلى 2.8 في المئة على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الأول 2024».
وأوضح الخبير الاقتصادي «هذا مجرد ارتفاع طفيف، إذ ينمو المعروض النقدي في الولايات المتحدة بنسبة 3.2 في المئة سنوياً فقط، وهذا أقل بكثير من معدل النمو الذهبي لهانكي البالغ نحو 6 في المئة سنوياً، وهو معدل متسق مع تحقيق هدف التضخم السنوي الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2 في المئة».
رغم اختلافه مع تداعيات السياسيات الاقتصادية المعلنة لترامب فإن هانكي أكد في وقت سابق أن فرض «الرسوم الجمركية سيؤدي فوراً إلى معاملة بالمثل من قبل الدولة التي تفرض عليها»، معقباً أن التعريفات الجمركية تساوي الغباء.
منذ إعلان ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية على السلع والمنتجات الواردة من كندا والمكسيك والصين ظهرت العديد من التقارير تشير إلى أن تنفيذ هذه الرسوم سيعني ارتفاع أسعار العديد من السلع وعودة التضخم للارتفاع بشدة في أميركا.