انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر الأسبوع الماضي، ما يشير إلى انخفاض معدلات تسريح العمال بنهاية عام 2024، وهو ما يعكس متانة سوق العمل.
ويضيف التقرير الصادر عن وزارة العمل يوم الخميس إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة، بما في ذلك زيادة إنفاق المستهلكين، ما يعزز توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتقليص عدد تخفيضات الفائدة هذا العام.
وانخفضت الطلبات الأولية لإعانات البطالة الحكومية بمقدار تسعة آلاف طلب إلى 211 ألف طلب معدّل موسمياً للأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر كانون الأول 2024، وهو أدنى مستوى منذ أبريل.
وشهدت كاليفورنيا وتكساس انخفاضات كبيرة في الطلبات غير المعدلة، بينما سُجلت زيادات كبيرة في ولايات مثل ميشيغان ونيوجيرسي وبنسلفانيا وأوهايو وماساتشوستس وكونيتيكت.
ورغم التقلبات الموسمية في نهاية العام، ظلت البيانات متسقة مع سوق عمل يتباطأ تدريجياً دون الإشارة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية.
كيف يتأثر قرار الاحتياطي الفيدرالي؟
تعد بيانات إعانات البطالة الأميركية مؤشراً مهماً للاحتياطي الفيدرالي لأنها تعكس مدى قوة أو ضعف سوق العمل، وهو عامل رئيسي في قرارات السياسة النقدية.
وانخفاض طلبات إعانات البطالة يعني أن سوق العمل لا يزال قوياً، ما يعزز مخاوف البنك المركزي من استمرار الضغوط التضخمية، خاصة في قطاع الخدمات.
وقال جيفري روتش، كبير الاقتصاديين لدى «إل بي إل فاينانشال»، «استقرار سوق العمل سيقلل من شهية الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة بشكل كبير، خاصة مع استمرار التضخم في قطاع الخدمات».
(رويترز).