الرئيسية > {{ article.section_name }} >
{{ article.article_title }}
clock {{ article.section_name }}

{{ article.article_title }}

edit {{ article.author_name }} clock تاريخ النشر: {{ article.formatted_date }} آخر تعديل منذ: {{ article.formatted_update_date }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

تخوض بريطانيا والاتحاد الأوروبي أول مواجهة قضائية لهما يوم الثلاثاء، لحل نزاع حول حقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، في قضية قد تعقّد محاولات بريطانيا لإعادة ضبط علاقتها مع الاتحاد.

ستُعرض القضية أمام هيئة من ثلاثة أعضاء في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، حيث ستستمع المحكمة على مدى ثلاثة أيام إلى مرافعات الجانبين بشأن ما إذا كان الحظر البريطاني على صيد أسماك الرمل (sandeels) في مياه بحر الشمال البريطانية ينتهك اتفاقية التجارة والتعاون بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي (TCA).

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تضم الهيئة القانونية خبراء من فرنسا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا، ومن المتوقع أن تصدر حكمها النهائي بحلول نهاية أبريل نيسان المقبل.

أبعاد القضية

من الناحية المالية، يُعتبر النزاع محدود التأثير، إذ تقدر بريطانيا خسائر عائدات سفن الصيد غير البريطانية بنحو 45 مليون جنيه إسترليني، أو 56.3 مليون دولار، في أسوأ السيناريوهات.

لكن سياسياً، قد يكون للقضية تداعيات أكبر.

يمكن للمحكمة أن تؤيد الحظر أو تقرر أنه ينتهك اتفاقية TCA، ما يمنح الاتحاد الأوروبي الحق في اتخاذ إجراءات انتقامية إذا لم يتم رفع الحظر، قد يؤدي ذلك إلى إثارة استياء نشطاء البيئة وأنصار البريكست في بريطانيا، الذين قد يضغطون على حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر لعدم التراجع، وهو موقف قد يعطل أي تحسينات محتملة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بحسب رويترز.

قضايا أوسع على الطاولة

من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع قادة الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل، في جلسة نقاشية تتناول تعزيز التعاون الدفاعي لمواجهة روسيا والاستجابة لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدول الناتو بزيادة الإنفاق العسكري.

كما تعتزم بريطانيا مناقشة قضايا أخرى في الأشهر المقبلة، بما في ذلك اتفاقية بيطرية مع الاتحاد الأوروبي لتسهيل التجارة الزراعية والغذائية.

الحظر البريطاني

تقول بريطانيا إن حظر صيد أسماك الرمل ضروري بناءً على نصائح علمية تتعلق بالحفاظ على استدامة هذا النوع ودوره الحيوي في سلسلة الغذاء، إذ يُعتبر غذاءً رئيسياً للحيوانات المفترسة مثل الأسماك الكبيرة والثدييات البحرية وطيور البحر، بما في ذلك البفن.

كما أن السفن البريطانية لا تصطاد أسماك الرمل، لكنها تُعتبر مصدراً مهماً لصيادي الدنمارك الذين يستخدمونها كعلف للحيوانات ومصدر للزيوت.

موقف الاتحاد الأوروبي

يرى الاتحاد الأوروبي أن الحظر البريطاني تمييزي وغير متناسب، وأنه لا يعتمد على أفضل الأدلة العلمية المتاحة، ويعتبر الاتحاد أن حظر صيد أسماك الرمل يشكل قيداً غير مبرر على وصول السفن الأوروبية إلى المياه البريطانية، وهو حق مكفول بموجب اتفاقية TCA.

من المتوقع أن تسلط القضية الضوء على التحديات المستمرة بين الجانبين بعد البريكست، خاصة مع استمرار الخلافات حول قضايا الصيد والتجارة.