دول البلطيق تبدأ الانفصال عن الشبكة الروسية للتكامل مع الأوروبية

دول البلطيق تبدأ الانفصال عن الشبكة الروسية للتكامل مع الأوروبية (شترستوك)
دول البلطيق تبدأ الانفصال عن الشبكة الروسية للتكامل مع الأوروبية
دول البلطيق تبدأ الانفصال عن الشبكة الروسية للتكامل مع الأوروبية (شترستوك)

لمنع روسيا من استخدامها كسلاح ضدها، بدأت دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، اليوم، الانفصال عن شبكة الكهرباء الروسية، من أجل التكامل مع الشبكة الكهربية الأوروبية.

«أستطيع أن أؤكد أن خطوط تبادل الكهرباء في ليتوانيا مع كالينينغراد وبيلاروسيا انقطعت عند الساعة 07:43 بالتوقيت المحلي»، عند الساعة 05:43 بتوقيت غرينتش، بحسب المتحدث باسم شركة ليتغريد ماتاس نوريكا لوكالة الأنباء الفرنسية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأضاف أن من المقرر أن تحذو إستونيا ولاتفيا حذوها بحلول الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، ومن المقرر أن تقطع لاتفيا فعلياً خط كهرباء إلى روسيا اليوم السبت.

«نحن الآن نزيل قدرة روسيا على استخدام نظام الكهرباء كأداة للابتزاز الجيوسياسي»، بحسب وزير الطاقة الليتواني زيجيمانتاس فايسيوناس لوكالة الأنباء الفرنسية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأشادت كايا كالاس، رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ورئيسة وزراء إستونيا السابقة، بالخطوة باعتبارها انتصاراً للحرية والوحدة الأوروبية.

وقالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الحكومية الليتوانية ليتغريد يوم السبت إن ليتوانيا كانت الأولى من بين دول البلطيق الثلاث التي انفصلت عن شبكة الكهرباء التي تسيطر عليها موسكو.

وقال رئيس الوزراء الليتواني جينتوتاس بالوكاس على قناة إكس «نحن مستعدون»، واصفاً عطلة نهاية الأسبوع بأنها «بداية عصر جديد من استقلالنا في مجال الطاقة».

لماذا تنفصل دول البلطيق عن روسيا؟

استعدت دول البلطيق، التي كانت جمهوريات سوفييتية سابقاً وأصبحت الآن ضمن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، منذ فترة طويلة للتكامل مع الشبكة الأوروبية عبر بولندا باستثمارات بلغت 1.7 مليار دولار بعد أن واجهت تحديات تكنولوجية ومالية.

لكن أصبح التحول أكثر إلحاحاً بعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، ما أثار مخاوف دول البلطيق من إمكانية استهدافها.

وتوقفت الدول عن شراء الغاز والكهرباء من روسيا بعد الغزو لكن شبكات الطاقة الخاصة بهم ظلت متصلة بروسيا وبيلاروسيا، تحت سيطرة موسكو، وهذا جعلهم يعتمدون على موسكو للحصول على تدفق كهرباء مستقر، وهو أمر بالغ الأهمية للمصانع والمرافق التي تتطلب إمداداً موثوقاً به بالطاقة.

وبعد فصل دول البلطيق عن الشبكة الروسية، ستعمل في ما يسمى «الوضع المعزول» لمدة 24 ساعة تقريباً لاختبار ترددها أو مستويات الطاقة.

قال روكاس ماسيوليس، رئيس ليتغريد، «نحن بحاجة إلى إجراء بعض الاختبارات لتضمن أوروبا أننا نظام طاقة مستقر، وسنقوم بتشغيل وإيقاف محطات الطاقة، ومراقبة كيفية تقلب التردد وتقييم قدرتنا على التحكم فيه».

مخاطر محتملة من التحول إلى أوروبا

وقالت إدارة أمن الدولة في ليتوانيا لوكالة الأنباء الفرنسية «هناك مخاطر مختلفة قصيرة الأجل محتملة، مثل العمليات الحركية ضد البنية التحتية الحيوية والهجمات الإلكترونية وحملات التضليل».

ويخشى بعض المستهلكين حدوث اضطرابات في الإمدادات بما في ذلك الهجمات الإلكترونية المحتملة.

وقالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء البولندية «بي إس إي» إنها ستستخدم طائرات هليكوبتر وطائرات دون طيار لدوريات الاتصال مع ليتوانيا.

وأفاد الرئيس اللاتفي إدغارز رينكيفيكس لقناة «إل تي في 1» بأن الدول مستعدة تماماً للتبديل، لكنه لا يستبعد حدوث استفزازات من الجانب الروسي.

في إستونيا، ستتولى الشرطة الدفاع التطوعي عن البنية التحتية الكهربائية الحيوية حتى نهاية الأسبوع التالي بسبب خطر التخريب.

وفي الأشهر الأخيرة قطعت العديد من كابلات الاتصالات والطاقة تحت الماء في بحر البلطيق، واتهم بعض الخبراء والسياسيين روسيا بشن حرب هجينة، وهو ادعاء تنفيه موسكو.

(أ ف ب)