قالت شركة تشغيل خطوط الأنابيب الحكومية الروسية «ترانسنفت»، يوم الثلاثاء، إن صادرات كازاخستان من النفط قد تنخفض بنسبة 30 في المئة لمدة تصل إلى شهرين عبر خط الأنابيب الرئيسي بسبب الأضرار الناجمة عن هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية.
وأضافت الشركة إن ما لا يقل عن 7 طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات والشظايا هاجمت محطة كروبوتكينسكايا على خط أنابيب بحر قزوين في منطقة كراسنودار الروسية، ما تسبب في أضرار جسيمة.
وقد وقع هجوم يوم الاثنين قبل يوم من اجتماع مسؤولين أمريكيين وروس في الرياض لإجراء أول محادثات بينهما بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين كانت كييف وحلفاؤها الأوروبيون يتابعون بقلق على الهامش.
وأوضحت شركة ترانسنفت أن عواقب هذا الإضراب ستزول في غضون 1.5 إلى شهرين، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض ضخ النفط من كازاخستان بنحو 30 في المئة، ووفقاً لحسابات رويترز، فإن خفضاً بنسبة 30 في المئة قد يصل إلى 380 ألف برميل يومياً.
وارتفعت أسعار النفط القياسية بنحو 1 في المئة قبل أن تنخفض يوم الثلاثاء فوق 75 دولاراً للبرميل، ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراراً وتكراراً منتجي النفط إلى المساعدة في خفض الأسعار، بحجة أن أسعار 80 دولاراً للبرميل مرتفعة للغاية بالنسبة للمستهلكين.
وقالت روسيا إن الضربة على أكبر محطة ضخ للأنابيب في البلاد كانت هجوماً وقحاً واستفزازياً.
وقال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن ضربة موجهة إلى اتحاد نفطي قد توقف ضخ النفط، وتسبب اختلال التوازن في السوق، وتزيد من ارتفاع أسعار النفط وتسبب أضراراً مباشرة للشركات الأميركية.
وأضاف ميدفيديف أن الهجوم على خط أنابيب مملوك جزئياً لشركات أميركية كان ضربة ضد ترامب، الذي سعى إلى خفض أسعار النفط، وأنه لا يزال يتعين علينا أن نرى ما سيفعله ترامب حيال ذلك.
وأضافت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أنها هاجمت البنية التحتية للوقود والطاقة في روسيا، بما في ذلك محطة ضخ اتحاد النفط الروسي ومصفاة النفط القريبة إلسكي.
وذكرت أن قوات الدفاع الأوكرانية تحتفظ بالحق في ضرب المنشآت الاستراتيجية التي تدعم العدوان المسلح الروسي، وستستمر العمليات الرامية إلى تفكيك البنية التحتية للطاقة التي تغذي الحرب غير القانونية التي تشنها روسيا.
وقال الجيش الأوكراني، يوم الثلاثاء، إن روسيا شنت هجوماً واسع النطاق خلال الليل شارك فيه 176 طائرة بدون طيار في مناطق كيروفوهراد وخاركوف وكييف وتشيركاسي.
وقالت شركة سي بي سي في بيان إن خط أنابيب النفط سي بي سي يواصل العمل، موضحة أن المتخصصين قدموا تقييماً للأضرار في محطة كروبوتكينسكايا، ولم تذكر من يقف وراء الهجوم بطائرات بدون طيار.
وأضافت أن خط الأنابيب لا يزال يضخ النفط إلى ناقلات تنتظر على البحر الأسود، وإن كان بمستويات منخفضة، متجاوزاً المحطة المتضررة، مشيرة إلى أنه يتم استلام النفط من الناقلات وفقاً لقدرات الضخ الفنية المحددة.