يواصل ملايين السكان على طول الساحل الشرقي لأستراليا استعداداتهم لوصول الإعصار المداري «ألفريد»، الذي يتوقع خبراء الأرصاد أن يجتاح اليابسة في وقت لاحق من الأسبوع.
ومن المتوقع أن يعبر الإعصار المداري «ألفريد»، الذي تعادل قوته إعصاراً أطلسياً من الفئة الأولى، الساحل جنوب مدينة بريسبان، عاصمة ولاية كوينزلاند، التي يقطنها 2.5 مليون شخص، في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كما يُرجَّح أن يؤدي ارتفاع المد إلى تعقيد جهود خدمات الطوارئ خلال الأيام المقبلة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، في بريسبان يوم الأربعاء «إنه حدث نادر أن يضرب إعصار استوائي منطقة غير مصنفة ضمن المناطق الاستوائية، كما هي الحال هنا في جنوب شرق كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز».
ما هي شدة الإعصار «ألفريد» عند وصوله؟
بدءاً من يوم الأربعاء، كان الإعصار «ألفريد»، يقع على بُعد 400 كيلومتر (250 ميلاً) قبالة الساحل، متحركاً باتجاه الغرب مصحوباً برياح مدمرة تصل سرعتها إلى 120 كيلومتراً في الساعة (75 ميلاً في الساعة)، وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية الأسترالي.
ومن المتوقع أنه بحلول بعد ظهر يوم الخميس، قد تتطور هبّات رياح مدمرة تصل سرعتها إلى 155 كيلومتراً في الساعة حول الساحل والجزر مع اقتراب «النواة المدمرة» لإعصار ألفريد وعبوره للساحل، بحسب تقارير مكتب الأرصاد.
كما يُتوقع أن تشهد الجداول والأنهار في شمال ولاية نيو ساوث ويلز فيضانات، ما يثير مخاوف من تكرار مشاهد عام 2022، عندما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان العديد من الأنهار.
وفي هذا السياق، قال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، يوم الثلاثاء «لقد عانت منطقة الأنهار الشمالية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، ونحن نشعر بقلق خاص تجاه بعض هذه المجتمعات».
استعدادات السكان والسلطات
وفي بريسبان، سارع السكان إلى حماية منازلهم بأكياس الرمل، بينما شهدت المتاجر الكبرى إقبالاً كثيفاً أدى إلى نفاد المواد الغذائية والمياه المعبأة، في حين أصدرت السلطات تحذيرات بشأن الفيضانات المحتملة.
كما أشارت النماذج المناخية إلى أن العاصفة أو الفيضانات المفاجئة قد تؤثر على 20 ألف عقار في مختلف أنحاء بريسبان، وفقاً لمكتب عمدة المدينة.
بالإضافة إلى ذلك، ألغيت العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى، كما سيتم إغلاق المدارس في المناطق المتضررة يومي الخميس والجمعة، ضمن إجراءات وقائية تهدف إلى تقليل المخاطر وضمان سلامة السكان.
ومع استمرار اقتراب الإعصار «ألفريد»، تبقى السلطات والسكان في حالة تأهب قصوى لمواجهة تداعيات هذه العاصفة التي قد تكون واحدة من أكثر العواصف الاستوائية تدميراً التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.