توقّع منتدى الدول المصدرة للغاز نمو الطلب العالمي على الطاقة الأولية من النفط بحلول عام 2050 بنسبة 18 في المئة، أو ما يقرب من 0.6 في المئة سنوياً.
وأضاف المنتدى، في تقرير توقعات الغاز العالمي، أن النمو المتوقع في الطلب على الطاقة الأولية بحلول عام 2050 يمثل نمواً أبطأ بشكل ملحوظ مقارنة بالمتوسط التاريخي البالغ 1.8 في المئة الذي حدث على مدى السنوات السبع والعشرين الماضية، «إذ يعود التباطؤ إلى التقدم الملحوظ في كفاءة الطاقة، إلى جانب تباطؤ النمو السكاني والتباطؤ التدريجي في النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تحسينات كفاءة الطاقة التي ستمثل حجر الزاوية في هذا التحول».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويتوقع المنتدى أن يتباطأ نمو الطلب على الطاقة في المستقبل بشكل كبير بفضل المكاسب الكبيرة في كفاءة الطاقة، والكهربة المتزايدة لأنشطة الاستخدام النهائي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويقول المنتدى في تقريره إنه من المتوقع أن تظل الهيدروكربونات مهيمنة في مزيج الطاقة الأولية العالمي، حيث تسهم بنسبة 64 في المئة بحلول عام 2050، انخفاضاً من نحو 80 في المئة في عام 2023، «إذ من المتوقع أن ترتفع نسبة مساهمة الغاز الطبيعي إلى 26 في المئة بحلول عام 2050، مقابل 23 في المئة، كما سترتفع نسبة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة لتصبح أسرع أنواع الطاقة نمواً، إذ من المتوقع أن تزيد حصتها من 3 في المئة في عام 2023 إلى أكثر من 17 في المئة بحلول منتصف القرن».
ويتوقع المنتدى، في تقريره، أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز بنسبة 32 في المئة ليصل إلى 5.317 تريليون متر مكعب بحلول عام 2050، إذ من المتوقع أن تضيف منطقة آسيا والمحيط الهادئ 710 مليارات متر مكعب وتمثل 53 في المئة من نمو الطلب الصافي العالمي خلال فترة التوقعات، على أن ينمو الطلب على الغاز الطبيعي في إفريقيا بأسرع معدل عالمي، بنسبة 3.0 في المئة سنويًا، «بينما في أوروبا من المتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز الطبيعي من 463 مليار متر مكعب في عام 2023 إلى 309 مليارات متر مكعب بحلول عام 2050، وذلك بسبب سياسات الطاقة وإزالة الصناعة».
ويقول التقرير إنه من المتوقع أن ينمو إنتاج الغاز الطبيعي على مستوى العالم بنسبة 1 في المئة سنوياً، ليصل إلى 5.317 تريليون متر مكعب من الغاز، إذ من المتوقع أن تظل أميركا الشمالية أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم حيث يصل إنتاجها إلى 1.382 تريليون متر مكعب بحلول عام 2050، «ومع ذلك، تنخفض حصتها في إنتاج الغاز العالمي من 31 في المئة في عام 2023 إلى 26 في المئة في عام 2050».
ويتوقع المنتدى أن يصل إنتاج أوراسيا من الغاز الطبيعي إلى 1.208 تريليون متر مكعب بحلول منتصف القرن، مع ارتفاع حصتها من 21 في المئة في عام 2023 إلى 23 في المئة في عام 2050، كما أنه من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً كبيراً، مع ارتفاع الإنتاج إلى 1.155 تريليون متر مكعب بحلول عام 2050 وزيادة حصتها من 17 في المئة في عام 2023 إلى 22 في المئة في عام 2050.
ويتوقع التقرير ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي من الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز من 1.600 تريليون متر مكعب في عام 2023 إلى 2.400 تريليون متر مكعب في عام 2050، وهو ما يمثل 45 في المئة من الإنتاج العالمي، ارتفاعاً من 39 في المئة في عام 2023، كما أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط معدل النمو السنوي لإنتاج الغاز الطبيعي من الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز 1.5 في المئة، وهو ما يتجاوز بشكل كبير معدل النمو البالغ 0.6 في المئة للدول غير الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز.
وقدّر التقرير حجم الاستثمارات المتراكمة في قطاع الغاز الطبيعي بحلول عام 2050، بنحو 10.4 تريليون دولار، بمتوسط 385 مليار دولار تقريباً سنوياً، «بحلول عام 2050 ستتحول الاستثمارات العالمية المطلوبة في الغاز نحو مشاريع كثيفة رأس المال، وخاصة في حقول الغاز غير التقليدية وحقول المياه العميقة».
ويقول المنتدى إنه من المتوقع أن تتوسع تجارة الغاز الطبيعي العالمية بنسبة 44 في المئة، لتصل إلى 1743 مليار متر مكعب بحلول عام 2050 أو ثلث الطلب العالمي على الغاز، حيث من المتوقع أن يهيمن الغاز الطبيعي المسال على التجارة الدولية، مع مضاعفة الأحجام إلى 800 مليون متر مكعب، ما يشكل 63 في المئة من الغاز المتداول بحلول عام 2050، «كما أنه من المتوقع أن يصل أسرع نمو للغاز الطبيعي المسال من عام 2023 إلى عام 2030، لتصل صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى 577 مليون متر مكعب بحلول عام 2030 و695 مليون متر مكعب بحلول عام 2040».