نجحت ألمانيا في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنحو 3.4 في المئة خلال عام 2024، ما يعزز فرصها في تحقيق أهدافها المناخية بحلول عام 2030، وفقاً لوكالة البيئة الفيدرالية. انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى 649 مليون طن، متجاوزة التوقعات الأولية التي بلغت 656 مليون طن، وأقل من الهدف القانوني البالغ 693.4 مليون طن.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تسعى ألمانيا لخفض الانبعاثات بنسبة 65 في المئة بحلول 2030 مقارنة بمستويات 1990، في إطار خطتها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2045.
كان الانخفاض الكبير في الاعتماد على الوقود الأحفوري، وزيادة الاعتماد على
الطاقة المتجددة التي غطت 54 في المئة من إجمالي استهلاك الكهرباء، المحرك الأساسي لتراجع الانبعاثات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومع ذلك، بقي التقدم محدوداً في قطاعي النقل والبناء، حيث تراجعت الانبعاثات بنسبة 1.4 في المئة و2.3 في المئة على التوالي، دون الوصول إلى الأهداف المحددة.
ورغم هذا التقدم، تواجه ألمانيا خطر الفشل في تحقيق التزاماتها ضمن لائحة تقاسم الجهود التابعة للاتحاد الأوروبي للفترة 2021-2030، خاصة في ظل التباطؤ بإصلاح قطاعي النقل والبناء.
بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير صادر عن مركز الأبحاث أمبر «Ember» في عام 2024 إلى احتمال وجود تقليل في الإبلاغ عن انبعاثات الميثان من مناجم الفحم في ألمانيا.
وفقاً للتقرير، قد تكون الانبعاثات الفعلية أعلى بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة، ما يشير إلى ضرورة تحديث ممارسات الإبلاغ عن الانبعاثات في ألمانيا، خاصة مع اقتراب تنفيذ لائحة الميثان الجديدة للاتحاد الأوروبي.
في سياق متصل، أبدى وزير الاقتصاد والعمل المناخي، روبرت هابيك، ثقته في تحقيق الأهداف المناخية الوطنية بحلول عام 2030، مشدداً على أهمية تعزيز الجهود في القطاعات التي لم تحقق تقدماً كافياً.
تُظهر هذه التطورات التزام ألمانيا المستمر بالتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة، مع التركيز على تعزيز مصادر الطاقة المتجددة ومعالجة التحديات في القطاعات المتأخرة لضمان تحقيق الأهداف المناخية المستقبلية.