انخفضت أسعار النفط بنحو 1 في المئة يوم الثلاثاء، إذ ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطوات إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، ما قد يؤدي إلى تخفيف محتمل للعقوبات على صادرات الوقود الروسية. وسجلت الأسعار في وقت سابق من اليوم، أعلى مستوى لها في أسبوعين وسط مخاوف من أن يؤدي عدم الاستقرار في الشرق الأوسط إلى انخفاض إمدادات النفط، وآمال بأن تعزز خطط التحفيز الاقتصادي في الصين وألمانيا الطلب على الوقود في اثنين من أكبر اقتصادات العالم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتاً، أو 0.7 في المئة، لتصل إلى 70.55 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:33 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:33 بتوقيت غرينتش).
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتاً، أو 1.0 في المئة، ليصل إلى 66.92 دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال محللون في شركة «بي في إم»، للوساطة النفطية إن إمدادات الوقود الأحفوري الروسي قد تعود إلى الارتفاع بوفرة في مرحلة ما دون قيود العقوبات، لكن هذا لا يعني أن سخاء الطاقة سيُرفع.
وأنتجت روسيا نحو 9.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام في عام 2024، بانخفاض عن أعلى مستوى لها مؤخراً عند 9.8 مليون برميل يومياً في عام 2022، ورقم قياسي بلغ 10.6 مليون برميل يومياً في عام 2016، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA).
وفي الشرق الأوسط، تعهد الرئيس الأميركي ترامب بمواصلة الهجوم الأميركي على الحوثيين في اليمن ما لم يُوقفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال ترامب إنه سيُحمّل إيران مسؤولية أي هجمات تُنفّذها جماعة الحوثي التي تدعمها في اليمن، وإذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات ضد إيران، أو اتخذ الحوثيون إجراءات ضد منتجين عرب آخرين، فقد تنخفض إمدادات النفط العالمية.
وأنتجت إيران، العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام في عام 2024، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية، وأنهت الهجمات مواجهة استمرت أسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال في يناير.
وفي الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تسارع نمو مبيعات التجزئة خلال شهري يناير وفبراير، في إشارة إيجابية لجهود صانعي السياسات لتعزيز الاستهلاك المحلي، حتى مع ارتفاع معدلات البطالة وتراجع إنتاج المصانع، ما يُبرز الضغوط على الاقتصاد الذي يواجه تعريفات جمركية أميركية جديدة.
المخاوف الاقتصادية
في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، انتعش بناء المنازل العائلية في الولايات المتحدة بشكل حاد في فبراير وسط ذوبان جليد الشتاء، لكن ارتفاع تكاليف البناء بسبب التعريفات الجمركية ونقص العمالة يُهدد هذا الانتعاش.
وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن التعريفات الجمركية الأميركية ستُضعف النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وستؤثر سلباً على الطلب العالمي على الطاقة.
وتوقع محللون في شركة وود ماكنزي لبيانات وتحليلات الطاقة أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 73 دولاراً للبرميل في عام 2025، بانخفاض قدره 7 دولارات للبرميل عن عام 2024، وذلك بسبب سياسات التعريفات الجمركية الأميركية وخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج.
في وقت سابق من هذا الشهر، قررت أوبك+، التي تضم أوبك وحلفاء مثل روسيا وكازاخستان، المضي قدماً في زيادة إنتاج النفط المخطط لها في أبريل.
مخزونات النفط الأميركية
يتوقع المحللون أن تضيف شركات الطاقة نحو 0.9 مليون برميل من النفط إلى مخزونات الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 14 مارس.
يُقارن ذلك بانخفاض قدره 2.0 مليون برميل خلال الأسبوع نفسه من العام الماضي، وزيادة متوسطة قدرها 1.6 مليون برميل على مدى السنوات الخمس الماضية.
(رويترز)