يجسّد جناح دولة الإمارات في إكسبو أوساكا 2025 رؤية متوازنة تجمع بين التقدم التكنولوجي والتمسّك بالهوية الثقافية، ضمن مقاربة تعكس طموحات الدولة في المستقبل واستمرارية علاقاتها الدولية، وخصوصاً مع اليابان.
يقع الجناح في منطقة «تمكين الحياة»، ويأتي تصميمه ليعكس التزام الإمارات بقضايا الاستدامة والتعاون الإقليمي والدولي دون الانفصال عن جذورها الثقافية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وفي مقابلة مع CNN الاقتصادية، تقول مريم المعمري رئيسة مكتب إكسبو الإمارات، إن الإمارات تعود بعد 55 عاماً إلى اليابان للمشاركة في إكسبو 2025، ولكن هذه المرة كونها دولة رائدة في مجالات شتى منها الاستدامة والابتكار والفضاء وغيرها.
يمتاز الجناح باستخدامه مواد طبيعية مستدامة، مستوحاة من البيئة الصحراوية والبحرية للمنطقة، بالإضافة إلى تقنيات بناء حديثة توفّر الطاقة وتقلّل الأثر البيئي، لم يقتصر العمل على فرق محلية فقط، بل شمل التعاون مع مزارعين وحرفيين من مختلف الدول العربية، ما أضفى بُعداً إنسانياً وإقليمياً على المشروع، وأسهم في إبراز الترابط الثقافي في العالم العربي، كما تتوزع مساحات الجناح بين عروض تفاعلية تتناول الفضاء والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، وكلّها موضوعات تتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي هذا الإطار تقول المديرة الإبداعية لجناح دولة الإمارات في إكسبو أوساكا، شيخة الكتبي، في مقابلة مع CNN الاقتصادية إنه تم الاستعانة بمزارعين وحرفيين من مختلف البلدان العربية الذي استخدموا مواد أعيد تدويرها لاستخدامها في مرحلة البناء.
من ناحية أخرى، يعبّر الجناح عن عمق العلاقات الاقتصادية بين الإمارات واليابان، والتي تمتد لعقود طويلة من التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا. في السنوات الأخيرة، تحوّل هذا التعاون ليشمل قطاعات غير نفطية مثل الابتكار والذكاء الاصطناعي والتعليم، ما يعكس رغبة البلدين في بناء شراكات مستدامة بعيدة المدى.
ويؤكد سفير الشباب لجناح الإمارات في إكسبو أوساكا أحمد الدرعي، في مقابلة مع CNN الاقتصادية، أنه مهما تقدمت الإمارات في مجالات مبتكرة، فإنها تحافظ على ثقافتها رغم ذلك.
ورغم الطابع العصري والتقني الواضح في تصميم الجناح، فإن البعد الثقافي الإماراتي حاضرٌ بقوة، سواء من خلال العمارة المستوحاة من البيئات التقليدية أو من خلال افتتاح أول مطعم إماراتي رسمي في اليابان، يقدّم أطباقاً تعبّر عن التراث المحلي، هذه الخطوة لا تهدف فقط إلى الترويج للمطبخ الإماراتي، بل تفتح نافذة للتبادل الثقافي وتوسيع جسور التفاهم بين الشعوب.
وفي حديث عن الانطباع الذي تركه جناح الإمارات عند اليابانيين، تقول سفيرة الشباب لجناح الإمارات في اكسبو أوساكا، يوري ياماموتو، في مقابلة مع CNN الاقتصادية أن الاستدامة والتقاليد الإماراتية المتعاونة هو أهم انطباع تركه الجناح.
بالمجمل، يُعدّ جناح الإمارات في أوساكا 2025 مساحة تفاعلية للتفكير في المستقبل، لكنه في الوقت ذاته، يقدّم سرداً متوازناً عن هوية بلد اختار أن يتقدّم علمياً واقتصادياً دون أن يفقد صلته بجذوره الثقافية والإنسانية.