في مقابلة خاصة مع CNN الاقتصادية، أكد إبراهيم الزعبي الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة أدنوك، أن الشركة تعد عضواً مؤسساً في الشراكة الدولية لخفض انبعاثات الميثان وتحقيق الحياد الكربوني، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الناتجة عن عمليات الاحتراق الصناعي، وأوضح أن هذه الشراكة تقودها مجموعة البنك الدولي ضمن مبادرة عالمية تهدف إلى مواجهة تحديات تغير المناخ، مشيراً إلى التزام دولة الإمارات بدعم هذه الشراكة بمبلغ 100 مليون دولار، ما يجعلها أكبر جهة مانحة فيها.
وأكد الزعبي أن دعوة اللجنة التنظيمية لهذه الشراكة، سواء كدولة الإمارات أو كشركة أدنوك، تعكس أهمية الدور الريادي الذي نضطلع به على مستوى العالم في ملف الميثان، وهو التزام يعكس مكانتنا العالمية في قيادة القضايا البيئية والمناخية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأشار إلى أن الاجتماع الأخير ضم جميع الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص، حيث ناقش المشاركون الحلول العملية ودعم المشاريع التي تسهم في تقليل آثار التغير المناخي، وأضاف أن تركيز الاجتماعات كان على الميثان والآثار الناتجة عن الاحتراق، والعمل على مشاريع ملموسة تؤدي إلى نتائج حقيقية.
وحول مخرجات الاجتماع، أوضح الزعبي أنه تم استعراض تقرير حول تقدم الدول التي تقدمت بطلبات منح لدعم مشاريعها، وقال إن التقرير حول التقدم الذي أحرزته هذه الدول، وكان التطور ممتازاً، خلال عام واحد فقط ناقشنا أكثر من 16 مشروعاً من دول متعددة، منها أذربيجان ومصر وكولومبيا، وشهدنا تقدماً ملموساً من مرحلة دراسة الأثر البيئي إلى تبني الحلول التقنية، مروراً بتدريب الكوادر، ووصولاً إلى تحليل الأثر الاقتصادي لتقليل الانبعاثات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وعن أجواء الاجتماع، أكد الزعبي أنه تمت ملاحظة التزام واضح من الدول المشاركة، سواء من جانب الإمارات أو من الدول التي تقدمت للحصول على المنح، بالتعهدات التي قُدمت في مؤتمر الأطراف COP28، وخاصة في ما يتعلق بملف الميثان.
كما أشار إلى أن الاجتماع ناقش خطة العمل لعامي 2025 و2026، مضيفاً أنه كان هناك تركيز على تحقيق الأهداف المرسومة لعام 2030، وأهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى ضمان الاستدامة الاقتصادية لهذه المبادرات.
واختتم الزعبي حديثه لـCNN الاقتصادية بالتأكيد على التزام أدنوك القوي بتحقيق أهدافها البيئية قائلاً: «نحن نسير بثبات نحو هدفنا في 2030، وهو هدف محوري نعمل عليه من خلال عضويتنا في شراكة النفط والغاز لمواجهة تغير المناخ، ومن خلال سياساتنا التي ترفض أي حرق روتيني في عملياتنا، هذه الجهود تؤكد التزامنا واستمرارنا في الطريق الصحيح نحو مستقبل مستدام».