مع بداية شهر مايو أيار، لم تنتظر حرائق الغابات في كندا كثيراً لتدق ناقوس الخطر، إذ سجّلت مقاطعة بريتيش كولومبيا الواقعة في أقصى غرب البلاد 26 حريقاً نشطاً، اثنان منها خرجا عن السيطرة حتى مساء الجمعة. تصاعد الخطر المناخي بفعل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير موسمي، والرياح الجافة التي خلقت بيئة مثالية لاندلاع النيران، حسب هيئة حرائق الغابات في بريتيش كولومبيا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
التهم أحد الحرائق غير المسيطر عليها مساحة تُقدَّر بـ56 هكتاراً (نحو 138 فداناً)، شمال مدينة فورت سانت جون، ما أدى إلى عمليات إجلاء مؤقتة لبعض السكان مساء الخميس، قبل أن يُسمح لهم بالعودة صباح الجمعة مع تحرّك النيران شمالاً بعيداً عن المدينة.
أما الحريق الثاني فبلغت مساحته 185 هكتاراً (نحو 457 فداناً) وكان يقع جنوب شرق بلدة داوسن كريك، وتُعد هذه المناطق جزءاً من أقصى شمال شرق المقاطعة، حيث تكون عادة أكثر عرضة للجفاف والرياح في هذا الوقت من العام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ودعت الحكومة المحلية المواطنين إلى تجنّب أي حرق مكشوف مهما كان حجمه، والإبلاغ الفوري عن أي حريق يُشاهد في الغابات أو المناطق المجاورة.
تجدر الإشارة إلى أنّ موسم حرائق الغابات في كندا العام الماضي كان من بين الأكثر دماراً على الإطلاق، خاصة بعد الكارثة التي وقعت في إحدى البلدات السياحية في جبال الروكي الكندية، ما جعل السلطات هذه السنة أكثر حذراً واستعداداً لأي تطورات مبكرة.
تشير العودة المبكرة للحرائق إلى اتجاه مناخي متسارع في وتيرته وتداعياته، ما قد يضع ضغوطاً مضاعفة على الاقتصاد المحلي وسلاسل الإمداد في قطاعات مثل الأخشاب والطاقة.
(رويترز)