ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس، بعد أن منعت محكمة أميركية معظم تعريفات الرئيس ترامب الجمركية من الدخول حيز التنفيذ، في حين يراقب السوق احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة تحدّ من تدفق النفط الروسي وقرار أوبك+ برفع الإنتاج في يوليو. صعدت عقود خام برنت الآجلة 78 سنتاً، أو بنسبة 1.2 بالمئة، إلى 65.68 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 78 سنتاً، أو 1.3 بالمئة، إلى 62.62 دولار للبرميل عند الساعة 04:05 بتوقيت غرينتش.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
قضت محكمة التجارة الأميركية يوم الأربعاء بأن ترامب تجاوز سلطته بفرض تعريفات شاملة على واردات من شركاء التجارة الأميركيين، ولم يُطلب من المحكمة النظر في بعض التعريفات الخاصة بصناعات محددة على السيارات والفولاذ والألومنيوم التي فرضها ترامب بموجب قانون مختلف.
أدى هذا الحكم إلى تعزيز شهية المخاطرة في الأسواق العالمية التي كانت متوترة بشأن تأثير الرسوم على النمو الاقتصادي، لكن المحللين قالوا إن هذا التخفيف قد يكون مؤقتاً فقط نظراً لأن إدارة ترامب أعلنت أنها ستستأنف القرار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قال مات سيمبسون، محلل في سيتي إندكس في بريزبين: «لكن في الوقت الحالي، يحصل المستثمرون على فترة استراحة من حالة عدم اليقين الاقتصادي».
على صعيد إمدادات النفط، هناك مخاوف بشأن عقوبات أميركية محتملة جديدة على النفط الروسي، وفي الوقت نفسه قد تتفق منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها (أوبك+) يوم السبت على تسريع زيادة الإنتاج في يوليو.
قال محللو إن جي إنج في مذكرة: «نفترض أن المجموعة ستوافق على زيادة كبيرة أخرى للإمدادات بواقع 411 ألف برميل يومياً، ونتوقع زيادات مماثلة حتى نهاية الربع الثالث، مع تركيز المجموعة المتزايد على الدفاع عن حصتها في السوق».
وأضافت المخاطر على العرض أن شركة شيفرون أنهت إنتاج النفط وعدداً من أنشطتها في فنزويلا، بعد أن ألغت إدارة ترامب رخصتها الرئيسية في مارس.
في أبريل، ألغت فنزويلا شحنات كانت موجهة لشيفرون بسبب عدم اليقين في المدفوعات المرتبطة بالعقوبات الأميركية، وكانت شيفرون تصدر 290 ألف برميل يومياً من النفط الفنزويلي، أي أكثر من ثلث إجمالي إنتاج البلاد، قبل ذلك.
قال موكيش ساهديف، رئيس الأسواق العالمية للسلع في شركة ريستاد إنرجي، في مذكرة: «من مايو حتى أغسطس، تشير البيانات إلى توجه بناء ومتفائل مع توقع تجاوز الطلب على السوائل للإمدادات»، متوقعاً أن يتجاوز نمو الطلب نمو العرض بمقدار 600 ألف إلى 700 ألف برميل يومياً.
لاحقاً يوم الخميس، سيراقب المستثمرون تقارير الأسبوعية من معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائي لوزارة الطاقة الأميركية.
وبحسب مصادر في السوق مطلعة على بيانات معهد البترول الأميركي، انخفضت مخزونات النفط والبنزين الأميركية الأسبوع الماضي في حين ارتفعت مخزونات المشتقات النفطية.
وفي الوقت نفسه، أدى حريق غابات في مقاطعة ألبرتا الكندية إلى إغلاق مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، ما قد يقلل العرض، واضطر السكان في بلدة صغيرة إلى الإجلاء.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
