قال مسؤول حكومي مصري، إن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تدرس إنشاء محطة برية لإعادة تغويز الغاز المسال بشكل منفصل، حيث تفاضل بين إنشائها في منطقة البحر الأحمر أو البحر المتوسط.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن وزارة البترول بدأت في التواصل مع مجموعة من شركات القطاع الخاص للمفاضلة بين إنشاء محطة تغويز الغاز بشكل منفصل وإنشاء وحدة داخل محطات الإسالة المصرية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تعمل محطة التغويز على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حيث يُضخ في شبكة الغاز القومية المصرية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ولدى مصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، والآخر في دمياط ومملوك لشركة «إيني» الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، وهيئة البترول، ويضم وحدة فقط بطاقة تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
يقول المسؤول إن عدداً من شركات القطاع الخاص أوصت بإنشاء محطة برية منفصلة لإعادة تغويز الغاز المسال، «لتصبح مصدر أمان لمصر حال احتياجها لاستيراد الغاز المسال، كما أوصت بأن تكون تلك المحطة على ساحل البحر الأحمر».
وبدأت وزارة البترول المصرية في أبريل نيسان من العام الماضي استيراد شحنات من الغاز المسال لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي من قِبل قطاع الكهرباء، والحد من انقطاعات التيار خلال فترة الشهور الماضية.
وخلال مايو أيار من العام الماضي، أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، التعاقد مع شركة هوج للغاز المسال النرويجية لاستئجار الوحدة العائمة «هوج جاليون» للغاز الطبيعي المسال، وذلك بهدف المساهمة في تأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال أشهر الصيف.
وقّعت وزارة البترول والثروة المعدنية اتفاقية مع شركة نيوفورتس الأميركية خلال مايو أيار 2025 لاستئجار وحدة التغويز العائمة (Energos Power) التابعة للشركة نيوفورتس الأميركية، وذلك بعد قرار وزير الاقتصاد والطاقة والشؤون المناخية الألماني إنهاء عقد إيجارها وفتح باب المجال لتأجير الوحدة لطرف ثالث.
وأبرمت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» اتفاقاً مع شركتي شل وتوتال على استيراد نحو 60 شحنة من الغاز المسال خلال العام الحالي، من خلال عقد لمدة عام.
وقدمت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية العديد من الحوافز لتشجيعهم على زيادة الإنتاج المحلي للبلاد من النفط والغاز، إذ تضمنت تلك الحوافز وضع جدول زمني لسداد مستحقات الشركاء، بالإضافة إلى السماح للشركاء بتصدير جزء من حصصهم من خلال محطات الإسالة المصرية، لكن من خلال كميات الغاز التي ستتم إضافتها خلال العام القادم، في حين التوافق مع الشركاء الراغبين في بيع الغاز والنفط للحكومة المصرية، ولكن بأسعار أعلى من المتفق عليها، تعادل الأسعار التي تحقق لهم أرباحاً في حال تصديره.