بوب ماكنالي مستشار جورج بوش الابن السابق لـCNN : خطر تعطل إنتاج وتدفق النفط يفوق تقديرات أسواق المال

بوب ماكنالي مستشار جورج بوش الابن السابق لـCNN : خطر تعطل إنتاج وتدفق النفط يفوق تقديرات أسواق المال

بقيت الأسواق العالمية هادئة نسبياً في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، لكن هذا الشعور قد يتغير بسرعة، وفقاً للخبراء، إذا أثر الصراع على مضيق هرمز.

ويرجع ذلك إلى أن مضيق هرمز، يُعد أحد أهم نقاط الاختناق في تجارة النفط.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

في حال تعطلت صادرات النفط، أو حاولت إيران إغلاق المضيق، فقد يواجه سوق النفط العالمي خطراً وجودياً.

يربط المضيق الخليج العربي بالمحيط المفتوح، وهو قناة رئيسية لصادرات النفط والغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط إلى السوق العالمية، ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، يتدفق حوالي 20 مليون برميل من النفط عبر المضيق يومياً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

المضيق

سبق أن أعرب التجار عن قلقهم بشأن المضيق خلال صراعات أخرى في الشرق الأوسط.

وصرح بوب ماكنالي، رئيس شركة رابيدان إنرجي والمستشار السابق للرئيس جورج دبليو بوش، لشبكة CNN، بأنه يعتقد أن خطر تعطل إنتاج وتدفق النفط أعلى بقليل مما ينعكس في السوق.

قال ماكنالي «لست واثقاً بنفس درجة ثقة السوق في أن الصراع سينتهي سريعاً ولن يشمل سوق النفط والطاقة، قراءتي هي أن الوضع لا يزال خطيراً».

وأعلن مركز معلومات القوة البحرية المشترك، وهو منظمة تُركز على الشحن العالمي، في إشعار صدر أمس الاثنين، أنه يراقب الوضع عن كثب، وقال «عدد عمليات عبور سفن الشحن عبر مضيق هرمز انخفضت بشكل طفيف، لكن لا يزال المضيق مفتوحاً، وحركة الملاحة التجارية مستمرة في التدفق».

الأثر على الاسعار

صرح روب ثاميل، كبير مديري المحافظ الاستثمارية في شركة تورتويز كابيتال للاستثمار في الطاقة، بأن أي تعطل محتمل في مضيق هرمز سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 100 دولار للبرميل.

قال إن استمرار عمل مضيق هرمز «ضروري للغاية» لصحة الاقتصاد العالمي.

وأضاف ثوميل أن التهديد بإغلاق إيران للمضيق خلال الصراع لا يزال قائماً، مع التحذير من أن إيران ستواجه رد فعل عالمي هائل في مثل هذه الحالة.

تمر ربع إمدادات النفط العالمية عبر هذا الممر المائي، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها اليوم الثلاثاء «سيكون لإغلاق المضيق، حتى لفترة محدودة، تأثير كبير على أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية».

وانخفض سعر النفط أمس الاثنين بعد ارتفاعه يوم الجمعة، حيث راهن التجار على استمرار تدفق النفط خلال الصراع الإسرائيلي الإيراني الحالي.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط، بنسبة 1.66 في المئة ليستقر عند 71.77 دولاراً أميركياً يوم الاثنين، بينما انخفض خام برنت، بنسبة 1.35 في المئة ليستقر عند 73.23 دولاراً أميركياً.

إمدادات النفط

أكد ماكنالي أن أي محاولة من جانب إيران لإغلاق المضيق ستُحدث هزات في السوق، إلا أنها ليست الخطر الوحيد، فمصدر القلق الأهم هو احتمال الهجوم على منشآت معالجة النفط.

وقال محللون في آر بي سي كابيتال ماركتس إنه في حين يصعب على إيران إغلاق مضيق هرمز لفترة طويلة، إلا أن هناك سبلاً أخرى لتعطيل حركة الملاحة البحرية وإنتاج النفط.

وقال المحللون في مذكرة صدرت يوم الأحد «مع الهجمات المتتالية على منشآت الغاز ومستودعات النفط ومصافي التكرير، أصبحت الطاقة الآن في مرمى نيران الصراع الإسرائيلي الإيراني، ونرى أن خطر انقطاع الإمدادات بشكل كبير يتزايد بشكل كبير في سيناريو الحرب الممتدة».

صرح ديفيد أكوماتسو، أستاذ المالية في كلية غراتسياديو لإدارة الأعمال بجامعة بيبردين بلوس أنغلوس، لشبكة CNN، بأن أي تعطل محتمل في مضيق هرمز لا يزال يُشكل «خطراً كبيراً» على سعر النفط.

وقال أكوماتسو «لا نعرف بالضبط كيف سيتطور هذا الصراع».

وأضاف «أعتقد أن السوق لا يزال يراهن على أن هذا الصراع سيظل محدوداً، ولن يشمل الولايات المتحدة، ولن يشمل البنى التحتية للطاقة، ولن يشمل مضيق هرمز»، لكن أكوماتسو يستدرك «مازال هذا الصراع يحمل علامات استفهام كبيرة، وإغلاق المضيق هو من نوعية تلك الأحداث الخارجية التي قد نستيقظ عليها ذات صباح فجأةً»