النفط يتراجع 2% في سادس يوم من الحرب بين إسرائيل وإيران

النفط يتراجع 2% وسط تقييم المستثمرين للتوترات المتزايدة بالشرق الأوسط (شترستوك)
النفط يتراجع 2% وسط تقييم المستثمرين للتوترات المتزايدة بالشرق الأوسط
النفط يتراجع 2% وسط تقييم المستثمرين للتوترات المتزايدة بالشرق الأوسط (شترستوك)

انخفضت أسعار النفط بنحو 2 بالمئة اليوم الأربعاء بعد أن ارتفعت في وقت سابق من الجلسة، حيث قيّم المستثمرون احتمال انقطاع الإمدادات نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي واحتمال التدخل الأميركي المباشر.

بحلول الساعة 10:41 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.40 دولار، أو 1.8 بالمئة، لتصل إلى 76.73 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.29 دولار، أو 1.7 بالمئة، ليصل إلى 73.55 دولار، وكان كلا العقدين قد حققا مكاسب بأكثر من 4 بالمئة في الجلسة السابقة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

انخفضت الأسعار بعد أن رفض الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء الإجابة عن أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لضرب إيران أو منشآتها النووية، وقال إن الإيرانيين تواصلوا، لكنه يشعر أن "الوقت قد فات للحديث".

وقال ترامب إن إيران اقترحت إجراء محادثات في البيت الأبيض، لكنه لم يقدم تفاصيل، وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز: "إنه يقترح بشكل أساسي أن تقول إيران: حسناً، سنوقف برنامجنا النووي"، وأضاف: "هذا من شأنه أن يجنّب الولايات المتحدة الدخول في صراع، ويقلّل من المخاطر".

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

يوم أمس، حذّر ترامب من أن صبر الولايات المتحدة ينفد، ودعا إيران إلى "استسلام غير مشروط"، وهو خيار رفضه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الأربعاء.

بينما قال ترامب إنه لا نية لقتل خامنئي "في الوقت الحالي"، فإن تعليقاته أوحت بموقف أكثر صرامة تجاه إيران، في الوقت الذي يدرس فيه زيادة التدخل الأميركي.

وقال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية إن أحد الخيارات التي يدرسها ترامب وفريقه يشمل الانضمام إلى إسرائيل في ضربات ضد المواقع النووية الإيرانية.

يقول محللون إن التدخل الأميركي المباشر يهدد بتوسيع نطاق الصراع، ما يزيد من خطر تعرض البنية التحتية للطاقة في المنطقة للهجوم.

قال محللو آي إن جي في مذكرة: "إن أكبر مخاوف سوق النفط هو إغلاق مضيق هرمز"، وأضافوا: "يمر ما يقرب من ثلث تجارة النفط العالمية المنقولة بحراً عبر هذا المضيق، وأي انقطاع كبير في هذه التدفقات سيكون كافياً لرفع الأسعار إلى 120 دولاراً للبرميل".

إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك، حيث تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام.

في غضون ذلك، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الأربعاء، إن طهران أبلغت واشنطن أنها سترد بحزم على الولايات المتحدة إذا تدخلت بشكل مباشر في الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وتترقب الأسواق أيضاً أخباراً من اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25-4.50 بالمئة.

ومع ذلك، قال توني سيكامور، محلل السوق في منصة التداول آي جي، إن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو تموز، أي قبل التوقعات الحالية لشهر سبتمبر أيلول.

ومع ذلك، فإن ما يُعقّد قرار الاحتياطي الفيدرالي هو احتمال أن يُشكّل الصراع في الشرق الأوسط مصدراً جديداً للتضخم من خلال ارتفاع أسعار النفط.

وفي ما يتعلق بالإمدادات الأميركية، انخفضت مخزونات النفط الخام بمقدار 11.5 مليون برميل إلى 420.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء.. وكان المحللون يتوقعون انخفاضاً قدره 1.8 مليون برميل.

(رويترز)