في تصعيد يُنذر بعواقب جيوسياسية خطيرة، لوّحت إيران مجدداً باستخدام ورقتها الأقوى: إغلاق مضيق هرمز هذا الشريان الحيوي الذي يتدفّق عبره نحو خُمس النفط العالمي.
ومع اقتراب شبح مواجهة مباشرة بين طهران وواشنطن، وتهديدات بدعم أميركي محتمل لإسرائيل، تُطرح تساؤلات مصيرية: هل تقلب إيران الطاولة على الغرب؟ وهل العالم على أعتاب أزمة طاقة لا تُحتمل؟
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
قال نائب برلماني إيراني يوم الخميس إن إيران قد تغلق
مضيق هرمز كوسيلة للرد على أعدائها، فيما أشار عضو آخر في البرلمان إلى أن هذا الإجراء لن يحدث إلا إذا تعرّضت المصالح الحيوية لطهران للخطر.
وهدّدت إيران في السابق بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة رداً على الضغوط الغربية، وقالت مصادر ملاحية يوم الأربعاء إن السفن التجارية بدأت تتجنب المياه الإيرانية المحيطة بالمضيق، وفقاً لرويترز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لدينا خيارات متعددة للرد
وقال بهنام سعيدي، عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي في البرلمان، إن إيران تمتلك العديد من الخيارات للرد على أعدائها، وتستخدم هذه الخيارات حسب ما تقتضيه الظروف.
وأضاف أن إغلاق مضيق هرمز هو أحد الخيارات المحتملة لإيران.
إذا دعمت واشنطن إسرائيل عسكرياً.. سيكون الرد بالمضيق
قال علي يذدخاه، عضو آخر في البرلمان إن إيران ستواصل السماح بحرية الملاحة في المضيق والخليج طالما لم تتعرض مصالحها الوطنية الحيوية للخطر.
وأضاف «إذا دخلت الولايات المتحدة الحرب رسمياً وعملياً لدعم إسرائيل، فمن حق إيران المشروع الضغط على أميركا والدول الغربية عبر تعطيل سهولة عبور النفط في تجارتهم».
إيران تتريث... لكنها تملك خيارات جاهزة
أضاف يذدخاه أن طهران امتنعت حتى الآن عن إغلاق المضيق لأن جميع دول المنطقة والعديد من دول العالم تستفيد منه.
وقال إنه من الأفضل ألا تدعم أي دولة إسرائيل في مواجهة إيران، أعداء إيران يعلمون جيداً أن لدينا عشرات الطرق لجعل مضيق هرمز غير آمن، وهذا الخيار ممكن بالنسبة لنا.
موقع المضيق وأهميته العالمية
يقع مضيق هرمز بين سلطنة عُمان وإيران، ويُعد الطريق الرئيسي لصادرات منتجي الخليج مثل السعودية والإمارات والعراق والكويت.
ويُمرّ عبر المضيق نحو 20 في المئة من الاستهلاك العالمي اليومي من النفط أي نحو 18 مليون برميل يومياً، ويبلغ عرضه عند أضيق نقطة نحو 33 كيلومتراً.
إيران ثالث أكبر منتج في أوبك
تُعد إيران واحدة من الدول الكبرى داخل منظمة «أوبك»، إذ تمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، ووفقاً لأحدث بيانات المنظمة، يتراوح إنتاج إيران من النفط الخام بين 2.9 و3.3 مليون برميل يومياً.
ورغم العقوبات الغربية التي تعوق صادراتها بشكل مباشر، تشكل 39 في المئة من الإنتاج العالمي، وقد بلغ إنتاجها خلال شهر أبريل الماضي 3.3 مليون برميل يومياً.
وتكمن أهمية إيران في قدرتها على التأثير في أسواق الطاقة العالمية، سواء في حجم الإنتاج أو موقعها الجغرافي الاستراتيجي المطل على مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لتصدير النفط عالمياً.