منظمة آيكان: واشنطن تدفع المنطقة نحو مغامرة نووية خطيرة

منظمة آيكان: لا دليل على سعي إيران للسلاح النووي (شترستوك)
منظمة آيكان: واشنطن تدفع المنطقة نحو مغامرة نووية خطرة
منظمة آيكان: لا دليل على سعي إيران للسلاح النووي (شترستوك)

وصفت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN) الضربات العسكرية التي نفّذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية في إيران بأنها «عمل متهور وعشوائي»، محذّرة من تداعيات خطيرة على السلم الدولي، وداعية إلى العودة إلى المسار الدبلوماسي.

وقالت المديرة التنفيذية للحملة، ميليسا بارك، في بيان صادر اليوم الأحد: «بانضمامها إلى هجوم إسرائيل على إيران، تكون الولايات المتحدة قد خرقت القانون الدولي، العمل العسكري ليس السبيل لمعالجة المخاوف المتعلقة ببرنامج إيران النووي».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأضافت بارك أن تقارير وكالات الاستخبارات الأميركية نفسها تشير إلى أن إيران لا تسعى حالياً لتطوير أسلحة نووية، ما يجعل هذه الضربات «غير مبررة وخطيرة وقد تقوّض الجهود الدولية لمنع انتشار السلاح النووي».

تحذير من كارثة إنسانية وبيئية

شددت الحملة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2017، على أن استهداف المنشآت النووية يمثّل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، لما قد يسببه من تلوث إشعاعي يؤثّر في صحة الإنسان والبيئة المحيطة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ودعت بارك إلى وقف فوري لأي تحرك عسكري أميركي في المنطقة، قائلة: «كان يجب على واشنطن أن تواصل دعم المسار الدبلوماسي الجاري بدلاً من الانجرار إلى استخدام القوة بشكل غير قانوني، ما يزيد خطورة الوضع الإقليمي والعالمي».

إنفاق متزايد على السلاح النووي

في سياق متصل، أصدرت «آيكان» تقريرها السنوي في 13 يونيو حزيران يوم بدء إسرائيل ضرباتها على إيران، وكشفت فيه أن الدول المسلحة نووياً أنفقت مجتمعة أكثر من 100 مليار دولار على ترساناتها النووية خلال عام 2024، بزيادة قدرها نحو 10 مليارات دولار على العام السابق.

وتصدرت الولايات المتحدة القائمة بإنفاق بلغ 56.8 مليار دولار، تلتها الصين بـ12.5 مليار، وبريطانيا بـ10.4 مليار، ثم روسيا بـ8.1 مليار، وفرنسا بـ6.9 مليار دولار.

وذكر أن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية لعبت دوراً محورياً في صياغة «معاهدة حظر الأسلحة النووية» التي دخلت حيز التنفيذ عام 2021، وقد وقّعت المعاهدة حتى الآن 98 دولة، صدّق عليها 69 منها، بينما لم تنضم أي من الدول النووية التسع، ومنها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأكدت بارك أن «الطريق إلى الأمان النووي لا يمر عبر الصواريخ والطائرات، بل عبر الالتزام بالقانون الدولي والدبلوماسية ونزع السلاح».