رغم القفزات الأخيرة في أسعار النفط العالمي نتيجة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، قررت شركة «بتروبراس» البرازيلية إبقاء أسعار الوقود المحلي دون تعديل في الوقت الراهن، وفقاً لما كشفه مصدران داخل الشركة لوكالة رويترز، في وقت تتحسس فيه الأسواق تبعات الضربة الجوية الأميركية الأخيرة على منشآت إيرانية. وبينما تخطى سعر خام برنت العالمي خلال تداولات الاثنين حاجز أعلى مستوى في خمسة أشهر، عاد ليتراجع بنسبة 1 في المئة ليستقر عند 76.31 دولاراً للبرميل، وسط حالة من الترقب لمدى تأثر حركة نقل النفط عبر مضيق هرمز الاستراتيجي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أوضح مصدر داخل «بتروبراس» التي تسيطر عليها الدولة، أن الشركة تعتمد حالياً نهجاً أكثر هدوءاً وتحوطاً، قائلاً: «لا حاجة لدينا للاندفاع في تعديل الأسعار بسبب تقلبات آنية تعطي سياستنا التسعيرية الجديدة مرونة للتعامل مع مثل هذه الأوضاع».
وكانت الشركة قد تخلّت عام 2023 عن سياسة تسعير أكثر ارتباطاً بالسوق العالمية، واعتمدت بدلاً منها آلية تمنحها هامشاً لتخفيف أثر تقلبات الأسعار، مع الأخذ في الحسبان تطورات السوق الدولية وسعر صرف الريال مقابل الدولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأشار أحد المصدرين إلى أن أي خطوة لتعديل الأسعار لن تُطرح إلا إذا استقرت أسعار برنت فوق 80 دولاراً لفترة ممتدة، بينما رجّح المصدر الآخر أن الأسعار الحالية قد تتراجع إلى حدود 65 دولاراً إذا هدأت التوترات الجيوسياسية.
ورفضت «بتروبراس» التعليق رسمياً على هذه التصريحات، لكن الرسالة الضمنية واضحة: الاستقرار هو المعيار، والسياسة الجديدة تمنح الشركة مساحة لتفادي ردود الفعل السريعة على صدمات السوق المؤقتة.