ناقلات نفط تتفادى أجواء التوتر في مضيق هرمز

هرمز
ناقلات نفط تتفادى أجواء التوتر في مضيق هرمز
هرمز

يشهد مضيق هرمز، أحد أبرز الممرات المائية الحيوية لنقل النفط عالمياً، اضطرابات في حركة الملاحة البحرية، إذ أظهرت بيانات تتبّع السفن قيام ناقلتي نفط عملاقتين على الأقل بتغيير مسارهما وعودة أدراجهما، عقب الضربات العسكرية الأميركية على مواقع إيرانية، وسط تصاعد المخاوف من رد إيراني محتمل.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد العنف في المنطقة لأكثر من أسبوع، دفع بالعديد من الناقلات إلى تسريع عبورها أو تقليص فترات التوقف، أو حتى التراجع المؤقت عن دخول المضيق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ويرى محللون لدى وكالة رويترز أن الضربات الأميركية، التي جاءت دعماً للهجمات الإسرائيلية على إيران، زادت من احتمالية إقدام طهران على إغلاق المضيق، الذي يمر عبره نحو 20 في المئة من إمدادات النفط والغاز العالمية.

تحركات ملاحية مضطربة

أفادت بيانات «كيبلر» و«إل إس إي جي» بأن ناقلة النفط العملاقة «كوسويدوم ليك» والناقلة «ساوث لويالتي» غيّرت مسارها أيضاً وبقيت خارج المضيق اليوم الاثنين، بحسب بيانات تتبّع السفن ومصادر ملاحية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

هبوط في عدد الناقلات

قالت شركة «سنتوسا شيبروكرز» في سنغافورة إن عدد الناقلات الفارغة التي دخلت الخليج تراجع بنسبة 32 في المئة خلال الأسبوع الماضي، في حين انخفض عدد المغادرات المحملة بواقع 27 في المئة مقارنة ببداية مايو أيار.

وأكدت شركات شحن كبرى من اليابان، بينها «نيبون يوسن» و«ميتسوي أو إس كيه.»، أنها تواصل عبور المضيق، لكنها وجّهت سفنها لتقليص الوقت الذي تقضيه في الخليج إلى الحد الأدنى، في ظل تزايد المخاطر.

وقال المتحدث باسم «فورموزا بتروكيميكال» التايوانية، كاي واي لين، إن المالكين سيتجنبون أي تأخير في المضيق قدر الإمكان، ولن تدخل السفن المنطقة إلا عند اقتراب وقت التحميل.

تأتي هذه التطورات في وقت حذّر فيه محللون من أن أي إغلاق فعلي لمضيق هرمز قد يدفع أسعار النفط إلى تجاوز حاجز 100 دولار للبرميل، ما قد يعيد إشعال التضخم العالمي ويزيد من ضغوط الإمدادات، خاصة في الأسواق الآسيوية والأوروبية التي تعتمد بشدة على نفط الخليج.

وكان البرلمان الإيراني قد صادق الأحد على مشروع قرار يدعو إلى إغلاق المضيق، وفقاً لما أوردته قناة «برس تي في»، لكن القرار ما زال بحاجة لموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو الجهة الوحيدة المخولة بإقرار مثل هذه الخطوة الحساسة.

ويذكر أن إيران هدّدت مراراً في الماضي بإغلاق مضيق هرمز كوسيلة للرد على الضغوط الغربية، لكنها لم تنفذ هذا التهديد حتى الآن.