وصلت درجة الحرارة في سنترال بارك في نيويورك إلى مستوى قياسي بلغ 96 درجة فهرنهايت (35.6 درجة مئوية) أمس الاثنين، وهو رقم لم يُسجل منذ عام 1888، وفي نيوجيرسي المجاورة نُقل 16 شخصاً إلى قسم الطوارئ، وفي بالتيمور تسبب عطل في قطار في تقطع السبل بالركاب مؤقتاً دون مكيف هواء في أعماق شبكة أنفاقه. تأتي هذه الظروف المناخية القاسية في الوقت الذي يشهد فيه النصف الشرقي من الولايات المتحدة موجة حر شديدة الخطورة، حيث من المتوقع أن يشهد اليوم الثلاثاء ذروة درجات الحرارة لسكان منهكين أصلاً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تصل موجة الحر الشديدة إلى ذروتها في بداية اليوم، مسجلةً أعلى درجات حرارة لهذا العام حتى الآن، وهي الأكثر حرارة منذ سنوات بالنسبة لبعض المدن، ما يعرض عشرات الملايين للخطر.
تم تنبيه نحو 150 مليون شخص بشأن ارتفاع درجات الحرارة أمس الاثنين، وفقاً للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، بعد أن ارتفعت درجات الحرارة بمقدار من 15 إلى 20 درجة فهرنهايت فوق المعدل الطبيعي، ومن المرجح ألا يحدث انخفاض ملحوظ خلال الليل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتزداد الأمراض المرتبطة بالحرارة بشكل ملحوظ خلال الحر الشديد، وقد تُهدد الحياة، خاصةً للأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية.
كانت الآثار الخطيرة فورية مع تصاعد درجات الحرارة المرتفعة في وسط الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع حتى أمس الاثنين.
صرح أليخاندرو أليسيا، رئيس قسم الإطفاء في باترسون، لشبكة CNN، بأن حفلتي تخرج في باترسون بنيو جيرسي، أسفرتا عن إصابة أكثر من 150 شخصاً بحالات مرضية مرتبطة بالحرارة، مع نقل 16 شخصاً إلى المستشفى.
في عاصمة البلاد، تم إغلاق نصب واشنطن التذكاري ليومي الاثنين والثلاثاء بسبب الحرارة الشديدة، في تنبيه على موقع دائرة المتنزهات الوطنية.
لا تزال الحرارة أخطر أشكال الطقس المتطرف في الولايات المتحدة، ويتزايد معدل تكرار موجات الحرارة الشديدة وطول مدتها في السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان.
انقطعت الكهرباء عن أكثر من 100 ألف منزل وشركة في أوهايو وبنسلفانيا ونيويورك ونيوجيرسي وسط الحرارة الخطيرة بعد ظهر أمس الاثنين، وفقاً لموقع PowerOutage.us.
كما تؤثر الحرارة الشديدة سلباً على البنية التحتية، حيث تسبب تمدد مواد مثل الخرسانة والإسفلت وتشوهها، وقد ظهرت المشكلات بالفعل في الغرب الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث أُغلقت أجزاء من الطرق الرئيسية في ضواحي ميلووكي وغرين باي بولاية ويسكونسن بعد أن انهارت تحت وطأة الحر الشديد يوم الأحد، وفقاً لمسؤولين محليين.
وشهدت ولاية ميسوري حوادث مماثلة، وحذرت المدينة من احتمال تشقق المزيد من الشوارع مع استمرار الحر.
وللارتفاع الشديد في درجات الحرارة آثار على السفر بالسكك الحديدية والطائرات أيضاً، فعادةً ما تعمل القطارات التي تعمل بالأسلاك الكهربائية بشكل أبطأ من المعتاد، لأن الحرارة تُسبب ترهل الأسلاك، ما يجعلها أكثر عرضة للتلف، وقد يواجه بعض المسافرين بالقطار حالات تأخيرات بسبب قيود السرعة المرتبطة بدرجة الحرارة، كما أن الأيام شديدة الحرارة قد تُصعّب إقلاع الطائرات، فالهواء الساخن أقل كثافة من الهواء البارد، ما يُصعّب تحقيق قوة الرفع اللازمة لإطلاق الطائرة في الهواء.