تراجعت أسعار النفط بنحو خمسة في المئة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لتسجل أدنى مستوياتها في أسبوعين، بعد أن وافقت إسرائيل على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار مع إيران، ما خفف من المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات في الشرق الأوسط، أحد أبرز المناطق المنتجة للنفط عالمياً. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 3.82 دولار، أو بنسبة 5.3 في المئة، لتسجل 67.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 3.75 دولار، أو 5.5 في المئة، إلى 64.76 دولار للبرميل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، أن إسرائيل وافقت على مبادرة وقف إطلاق النار بعد تحقيق هدفها المعلن المتمثل في إزالة التهديد النووي والصاروخي الباليستي الإيراني.
وكان ترامب قد أعلن مساء الاثنين أن
إسرائيل وإيران وافقتا بالكامل على وقف إطلاق النار، موضحاً أن إيران ستبدأ تنفيذ الهدنة فوراً، على أن تلحق بها إسرائيل بعد 12 ساعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي حال التزام الطرفين، ستُعلن نهاية الحرب رسمياً بعد مرور 24 ساعة على بدء الهدنة، لتنهي بذلك صراعاً استمر 12 يوماً.
وأوضحت المحللة فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، أن التزام الجانبين بشروط الهدنة سيكون له دور حاسم في تحديد اتجاهات أسعار النفط في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن العودة إلى «الوضع الطبيعي» في سوق الطاقة باتت متوقعة إذا استمر الهدوء.
وتعليقاً على التطورات، قال توني سيكامور، المحلل في شركة «آي جي»، «أدى الإعلان عن الهدنة إلى تبخّر علاوة المخاطر التي كانت مضافة إلى أسعار الخام خلال الأسبوع الماضي».
ويُعد تخفيف حدة التوتر مع إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، عاملاً رئيسياً في تهدئة الأسواق، إذ يفتح المجال أمام زيادة صادراتها من الخام، ويقلل من احتمالات تعطل الإمدادات.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت بأكثر من سبعة في المئة في الجلسة السابقة، بعدما سجلت أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، عقب قصف أميركي استهدف منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أثار مخاوف من تصعيد أوسع في النزاع الإيراني الإسرائيلي.
وشكلت مشاركة الولايات المتحدة في الهجمات نقطة تركيز رئيسية للأسواق، خاصة في ما يتعلق بسلامة مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي الذي يمر من خلاله نحو 18 إلى 19 مليون برميل يومياً، أي ما يقرب من خمس استهلاك العالم من النفط.
وكانت هناك مخاوف من أن أي تعطيل في هذا الممر الاستراتيجي قد يؤدي إلى قفزات كبيرة في أسعار الخام قد تتجاوز حاجز الـ100 دولار للبرميل، لكن مع انفراج التوترات، بدأت الأسواق تلتقط أنفاسها بعد الارتفاعات الحادة الأخيرة.
وأوضح سيكامور أن الهبوط الحاد في الأسعار يعزز وجود مستوى مقاومة فني قوي بين 78.40 و80.77 دولار للبرميل، مشيراً إلى أن اختراق هذا النطاق سيتطلب تطورات مفاجئة وشديدة التأثير على جانب العرض.