أسعار الغاز الأميركي تقفز 3% مع استئناف التدفقات

عودة الزخم للغاز الأميركي.. الأسعار تقفز 3% مع استئناف تدفقات الغاز المسال (شترستوك)
عودة الزخم للغاز الأميركي.. الأسعار تقفز 3% مع استئناف تدفقات الغاز المسال
عودة الزخم للغاز الأميركي.. الأسعار تقفز 3% مع استئناف تدفقات الغاز المسال (شترستوك)

في لحظة تستعيد فيها السوق شيئاً من نشاطها المفقود، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأميركي بنسبة 3 في المئة مع بداية تعاملات الجمعة، وسط مؤشرات على عودة تدريجية لتدفقات الغاز إلى محطات تصدير الغاز الطبيعي المُسال (LNG) بعد أسابيع من التباطؤ نتيجة أعمال صيانة ربيعية معتادة.

قفزت عقود أغسطس آب، التي بدأت اليوم تداولها كعقود شهرية أمامية في بورصة نيويورك (نايمكس)، إلى 3.631 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة قدرها 10.5 سنت، ما يمثل صعوداً يومياً بنسبة 3 في المئة، هذا السعر يزيد بنسبة 12 في المئة مقارنة بمستوى إغلاق عقود يوليو، التي كانت تمثل العقد الأمامي حتى يوم أمس.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يأتي هذا الارتفاع رغم أن التوقعات الجوية تشير إلى استمرار الأجواء الحارة خلال الأسبوعين المقبلين، ولكن بدرجات حرارة أقل من الذروة التي تم تسجيلها الأسبوع الماضي، عندما لامس السعر 4.15 دولار في 20 يونيو حزيران، وهي أعلى نقطة هذا الصيف حتى الآن.

المثير في السوق حالياً أن عقود سبتمبر أيلول بدأت، ولأول مرة هذا الأسبوع، تُتداول بسعر أعلى من عقود أغسطس آب، وهو ما يعكس رهانات المستثمرين على احتمال تراجع المعروض وزيادة الطلب أو انخفاض الفائض في المخزونات الأميركية في سبتمبر أيلول، وربما تحوّله إلى عجز.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ويُذكر أنه بعد عشر أسابيع متتالية من ضخ كميات أعلى من المعتاد في مخزونات الغاز، يُرجّح المحللون أن هذا الأسبوع شهد تباطؤاً في الإضافات نتيجة لارتفاع استهلاك الكهرباء خلال موجة الحر، ما استدعى استهلاكاً كثيفاً للغاز من محطات الطاقة لتشغيل أجهزة التكييف.

المخزونات والاتجاهات

إنتاج الغاز في الولايات الأميركية الـ48 السفلية ارتفع خلال يونيو حزيران إلى 105.6 مليار قدم مكعبة يومياً، مقابل 105.2 مليار في مايو أيار، لكنه لا يزال دون الرقم القياسي المسجل في مارس آذار عند 106.3 مليار قدم مكعبة.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب الأميركي على الغاز، بما يشمل الصادرات، من 103.9 مليار هذا الأسبوع إلى 106 مليارات خلال الأسبوعين المقبلين.

أما تدفقات الغاز نحو محطات التصدير الثمانية الكبرى في أميركا، فقد تراجعت إلى متوسط 14.2 مليار قدم مكعبة في يونيو مقارنة بـ15 ملياراً في مايو أيار و16 ملياراً في أبريل نيسان، ومع عودة بعض المحطات من أعمال الصيانة، بدأت هذه التدفقات ترتفع تدريجياً من أدنى مستوياتها.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه أميركا، منذ 2023، في تصدّر قائمة مُصدري الغاز المسال عالمياً، متجاوزة قطر وأستراليا، مدفوعة بارتفاع الأسعار عالمياً بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات المصاحبة له.

المخزونات والاتجاهات

تُظهر بيانات التخزين أن المخزونات الأميركية بلغت 2,949 مليار قدم مكعبة، أي بزيادة 6.1 في المئة عن متوسط آخر خمس سنوات، لكنها لا تزال أقل من مستويات العام الماضي.

وفي أوروبا وآسيا، انخفضت الأسعار الفورية إلى نحو 11 دولاراً في مركز (تي تي أف TTF) الهولندي، و13 دولاراً في مؤشر اليابان-كوريا، ما قد يحدّ من جاذبية التصدير على المدى القصير في حال استمرار الفجوة بين الأسعار الأميركية والعالمية.