أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا رائد الصالح أن الجهود الميدانية نجحت مساء السبت في وقف امتداد النيران المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي على مختلف المحاور، ما يُعد خطوة حاسمة نحو السيطرة على بؤر الحريق، وفقاً للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا). وتواصل فرق الدفاع المدني والإطفاء في سوريا، بمساندة عربية وإقليمية، عملياتها لليوم العاشر على التوالي بهدف احتواء الحرائق المندلعة التي تهدد بمزيد من الخسائر في الغطاء الحراجي والموارد البيئية، وسط ظروف معقدة تعيق الاستجابة السريعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأوضح الصالح أن الفرق الميدانية كثّفت عملياتها لإخماد ما تبقى من النيران وتبريد المواقع، مؤكداً أن الوضع الحالي هو الأفضل منذ بدء الأزمة قبل عشرة أيام، رغم استمرار التهديدات بفعل الرياح النشطة.
وأكد الصالح أن نجاح الاستجابة يعود إلى التنسيق المشترك بين الجهات المحلية والدولية، مشيداً بمشاركة فرق الإطفاء من تركيا، الأردن، لبنان، العراق وقطر، بالإضافة إلى الدعم الشعبي الواسع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
خسائر بيئية واقتصادية محتملة
تهدد النيران التي بلغت أطراف غابات الفرلق وكسب، إحدى أكثر المناطق كثافة بالأشجار في الساحل السوري، بتدمير مساحات إضافية من الغابات، ما يشكّل خطراً على التنوع الحيوي المحلي ويزيد الأعباء الاقتصادية المرتبطة بجهود إعادة التشجير والتعافي البيئي.
وقد تمكنت الفرق من تثبيت خطوط نار حالت دون دخول اللهب إلى المناطق الحرجة، رغم التحديات الميدانية التي تشمل تفجر ألغام ومخلفات حربية تُشكّل خطراً مباشراً على العاملين في الميدان، وتعرقل سرعة التحرك وتوسيع نطاق الاستجابة.
تحذيرات من تجدد الاشتعال
رغم التقدم الملحوظ، حذّرت غرفة العمليات من احتمالية تجدد بؤر الحريق في حال تغيّرت سرعة الرياح أو اتجاهها، ما يستدعي استمرار الاستنفار حتى اكتمال عمليات التبريد الشامل، وضمان السيطرة الكاملة على المحيطات المتأثرة.
وتأتي هذه الحرائق في وقت تعاني فيه سوريا ضغوطاً بيئية ومناخية متراكمة، وسط ارتفاع درجات الحرارة، وتراجع الدعم الفني والخدمي للقطاعات البيئية، ما يضع استدامة الغطاء النباتي على المحك، خاصة في المناطق الجبلية ذات الحساسية العالية.