أعلن الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، أن «أوبك» ترحب بالعودة الكاملة للنفط الإيراني إلى سوق النفط، بمجرد رفع العقوبات عن قطاعها النفطي، جاء ذلك خلال مقابلته مع وزير النفط الإيراني جواد أوجي ووكالات أنباء محلية.

وخلال أول زيارة رسمية لطهران، أكد الغيص أن إيران عضو مؤسس في «أوبك» ولاعب رئيسي في سوق النفط العالمية، وقال «تخضع إيران حالياً لعقوبات، وهذا يحد من إنتاجها، فنحن نعلم أن إيران لديها القدرة على إنتاج كميات كبيرة من النفط في غضون فترة زمنية قصيرة».

وأضاف «نرحب بعودة انتاج النفط الإيراني مستقبلاً بعد رفع العقوبات، نتطلع إلى ذلك اليوم، هناك طلب متزايد ونعتقد أن إيران لاعب مسؤول بين أفراد أسرة أوبك».

وخلال حديثه، قال الغيص إن أوبك لا تستهدف سعراً محدداً للنفط، وإن مسألة التسعير تتوقف على عدد من العوامل المختلفة، وقال إن «أوبك» تتوقع أن يتجاوز الطلب على النفط هذا العام مستوياته قبل الجائحة ليصل إلى 102 مليون برميل يومياً.

كان الغيص وصل إلى طهران يوم الجمعة، لإجراء مباحثات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير النفط الإيراني جواد أوجي، وذلك قبل الاجتماع المنتظر لتحالف «أوبك +» المقرر انعقاده في فيينا في الرابع من يونيو حزيران، خاصة بعد الرسائل المتضاربة التي جعلت من الصعب التنبؤ بنتائجه.

وإيران خامس أكبر منتج للنفط الخام في أوبك عام 2021 وثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي عام 2022، إذ تحوي بعض أكبر مخزونات النفط المؤكدة واحتياطيات الغاز؛ ففي نهاية عام 2021 ضمت إيران 24 في المئة من احتياطي النفط في الشرق الأوسط، و12 في المئة من احتياطي النفط في العالم، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

على الرغم من الاحتياطي الوفير الذي تملكه، انخفض إنتاج إيران من النفط الخام منذ عام 2017 بسبب العقوبات الدولية التي استمرت لأعوام ونقص الاستثمارات.

وتُقدِّر إدارة معلومات الطاقة الأميركية إنتاج إيران النفطي في حال رفع العقوبات بنحو 3.7 مليون برميل يومياً.