ذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان، يوم الأحد، نقلاً عن الرئيس التنفيذي لتوتال إنرجيز باتريك بيونيه أن الشركة تهدف إلى الانتهاء من المرحلة الأولى في كل من مشروع الطاقة الشمسية ومشروع استثمار الغاز المصاحب في 2025.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رئيس شركة توتال إنرجيز الفرنسية باتريك بيونيه.

وبحسب البيان، فقد جرت خلال اللقاء مناقشة المشاريع التي تنفذها الشركة في قطاع الطاقة، والقطاعات الأخرى الملحقة به، خصوصاً في قطاع الغاز المصاحب، والنفط ومحطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.

.

وأكد رئيس الشركة الفرنسية أنها تأمل أن تنهي المرحلة الأولى من مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية خلال 2025، وتنجز المرحلة الأولى من مشروع استثمار الغاز المصاحب خلال العام ذاته، وبطاقة إنتاجية 50 مليون قدم مكعبة، من أصل الطاقة التصميمية البالغة 300 مليون قدم مكعبة.

كما تناول اللقاء إمكانية الاستفادة من مياه مشاريع تحلية المياه، المقرر انطلاقها بالبصرة، في المشاريع النفطية التي تعمل بها شركة توتال إنرجيز.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي توفير كل متطلبات النجاح لشركة توتال إنرجيز في عملها، خصوصاً أن الحكومة تعمل على تطوير بيئة الاستثمار وتحسين واقعها من خلال القوانين الداعمة، بالإضافة إلى ما تمثله مشاريع الشركة من أهمية للعراق.

ويسعى العراق إلى إنتاج الغاز الطبيعي المطلوب بشدة لمحطات الكهرباء وتقليص الواردات التي تشكل عبئاً على ميزانيته.

وتعتمد الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اعتماداً كبيراً في الوقت الراهن على الغاز الذي تستورده من إيران لتغذية شبكتها الكهربائية.

ووقَّع العراق اتفاقاً للطاقة بقيمة 27 مليار دولار مع توتال إنرجيز العام الماضي بهدف زيادة إنتاج النفط وتعزيز قدرته على إنتاج الطاقة عبر أربعة مشروعات في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة، وفقاً لرويترز.

وإلى جانب زيادة الإنتاج من حقل أرطاوي النفطي الواقع في جنوب البلاد، ينص الاتفاق على إقامة محطة للطاقة الشمسية بطاقة واحد غيغاواط، ومنشأة لمعالجة الغاز بقدرة 600 مليون قدم مكعبة يومياً، ومشروع لحقن مياه البحر.

ومشروع حقن مياه البحر ضروري لزيادة ضغط مكامن الإنتاج، ويساعد على زيادة كمية النفط الخام التي يمكن ضخها من الحقول، وهي عملية مهمة لتمكين شركات النفط من الوصول إلى أهداف الإنتاج المحددة في عقود تطوير تلك الحقول.

ويحرق العراق كميات كبيرة من الغاز المستخرج من حقول النفط بسبب عدم توفر المنشآت اللازمة لمعالجته وتحويله إلى وقود.