وقَّعت سوناطراك الجزائرية، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية اتفاقية مع شركة جيوبلين السلوفينية كجزء من اتفاقية شراء وبيع الغاز الطبيعي بين الشركتين.

وأشارت الشركة -في بيان لها صدر يوم الاثنين- إلى أن توقيع الاتفاقية جاء على هامش حفل ترأسه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب.

ولفتت سوناطراك إلى أن الاتفاقية تتضمن زيادة كميات الغاز الطبيعي المنقولة إلى سلوفينيا عبر خط الأنابيب الذي يربط الجزائر بإيطاليا، كما يُعد خطوة أخرى نحو تعزيز العلاقات في مجال الطاقة بين الجزائر وسلوفينيا.

وبموجب هذه الاتفاقية، تعزز سوناطراك مكانتها في السوق السلوفينية، مع تلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية، كما أن هذا التعاون لا يعزز فقط حضور الجزائر على الساحة الطاقية الدولية، بل يظهر أيضا التزامها بتوسيع موضوعات التعاون الاقتصادي الثنائي إلى مستوى أكثر تقدماً.

سوناطراك وناتورجي

أكدت شركة الطاقة الإسبانية ناتورجي، بداية شهر مايو أيار الماضي، أن عقود التوريد المبرمة مع الجزائر لا تتضمن أي بنود قد تتأثر بالتغير في هيكل الملكية.

وتأتي تلك التعليقات رداً على ما نقلته رويترز عن مصدر مطلع أفاد بأن الجزائر ستوقف تسليم الغاز إلى ناتورجي إذا قررت بيع أسهمها لشركة أخرى.

ولم يُسمِّ المصدر الشركة التي قد تشتري أسهم ناتورجي، لكن شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) ذكرت الشهر الماضي أنها تجري محادثات مع أكبر ثلاثة مساهمين في ناتورجي، ما قد يؤدي إلى عرض استحواذ كامل على أكبر شركة غاز طبيعي في إسبانيا.

وقال متحدث باسم الشركة لرويترز «لم يكن هناك على الإطلاق أي بنود في عقود التوريد (العقود الحالية تنتهي في 2031/2030) يمكن أن تتأثر بالتغييرات المحتملة في هيكل ملكية أي من الطرفين».

وأضاف «حدثت تغيرات من هذا النوع في وقت سابق ولم تتأثر العقود».

وتشير أحدث معلومات أبلغتها الشركة للأسواق في 2022 إلى أن لدى ناتورجي عقود توريد غاز مهمة مع شركة النفط والغاز الجزائرية المملوكة للدولة (سوناطراك) بنحو خمسة مليارات متر مكعب سنوياً.

ويتفاوض الطرفان على أسعار العام الجاري، علاوة على أسعار العام الماضي بأثر رجعي.