قال مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم السبت، إن العراق ينتج الآن ما إجماليه 3.1 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، ارتفاعاً من 2.9 مليار قدم مكعبة في 2022.
وفي بيان للحكومة العراقية، صدر عقب زيارة السوداني إلى جنوب العراق لافتتاح مشاريع طاقة جديدة في البصرة وميسان، ذكرت أن كمية الغاز المستخرج والمعالج لا تتجاوز 1.8 مليار قدم مكعبة يومياً.
الوصول إلى نسبة صفر للغاز المحروق
أكد السوداني أن نسبة استثمار الغاز المصاحب لإنتاج النفط في العراق ارتفعت من 50 إلى 61 في المئة، وأن الجهود والخطط مستمرة لاستثمار جميع ما ينتج من الغاز، والهدف هو الوصول إلى نسبة صفر للغاز المحروق بحلول عام 2028.
وقال السوداني، خلال افتتاح مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان، إن «هذا المشروع يهدف للوصول إلى طاقة إنتاجية بمعدل 300 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً، وسيسهم في إيقاف حرق الغاز والحفاظ على بيئة نظيفة».
وأضاف «هذا المشروع النوعي يأتي ضمن جهود رفع الاستفادة من الثروة النفطية والغازية، والذي بدأ منذ عام 2019، وشهد متابعة مكثفة لتفعيله وإكماله ليتحقق اليوم على مسار الإصلاح الاقتصادي والاستثمار الأمثل من أجل وقف حرق الغاز المصاحب وما يتضمنه من هدر وأثر على البيئة والصحة».
وذكر «أن الغاز الناتج سيسهم مباشرة في تشغيل المحطات الكهربائية ووقف الاستيراد وما يستنزفه من عملة صعبة سنوياً، إذ إن إنتاج الغاز ارتفع بشكل واقعي من 2972 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً عام 2022 إلى مستوى 3100 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً» (أي من 2.9 مليار قدم مكعبة في 2022 إلى 3.1 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً).
وأشار البيان إلى أن المشروع الذي أُنجز ضمن عقود جولات التراخيص النفطية، يتكون من وحدتي طاقة كل واحدة منهما 150 مليون قدم مكعبة قياسية، ويقوم المشروع بتحلية وتجفيف الغاز وفصل مكوناته الأساسية للحصول على منتجات الغاز الجاف الذي يُستفاد منه في تزويد الشبكة الوطنية لتشغيل محطتي العمارة الحكومية، وميسان الاستثمارية الكهربائيتين، لتوليد أكثر من 1200 ميغاواط.
كما يتضمن المشروع إنتاج الغاز السائل، لتغطية احتياجات محافظة ميسان، بطاقة أولية 1100 طن يومياً، في بداية التشغيل، وصولاً إلى 2200 طن يومياً، للاستخدام المنزلي أو للسيارات، ونقل الكميات الفائضة إلى المحافظات الأخرى، وإنتاج مكثفات الغاز بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف برميل يومياً يتم مزجها مع النفط الخام المنتج لتحسين مواصفاته، وينتج المشروع أيضاً مادة الكبريت كناتج عرضي من عمليات المعالجة.
وينفق العراق ما يقرب من 4 مليارات دولار سنوياً على واردات الغاز والكهرباء من إيران، بينما يحرق في الوقت نفسه كميات هائلة من الغاز الطبيعي كمنتج ثانوي في قطاع الهيدروكربونات.