شهدت أسعار النفط ارتفاعاً اليوم الثلاثاء بمقدار دولار، مدفوعة باضطرابات في الإمدادات وتوقعات المتعاملين بزيادة الطلب في حال قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة كما هو متوقع.
اختتمت العقود الآجلة للخام جلسة التداول بأعلى مستوى لها خلال الشهر الحالي، حيث ارتفعت عقود خام برنت بمقدار 95 سنتاً، ما يعادل 1.3%، لتصل إلى 73.70 دولار للبرميل، فيما زادت عقود الخام الأميركي بمقدار 1.10 دولار، أي بنسبة 1.6%، لتبلغ 71.41 دولار للبرميل.
تأتي هذه الزيادة بعد أن توقف أكثر من 12% من إنتاج النفط في خليج المكسيك بالولايات المتحدة جراء إعصار «فرنسين» الأسبوع الماضي، هذا التوقف أسهم في انتعاش أسعار النفط على مدار أربع جلسات من أصل خمس، ليعوض بذلك خسائر الأسبوع الماضي حيث سجل خام برنت أدنى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات.
وأوضح شارالامبوس بيسوروس، محلل الاستثمار في «إكس إم» للوساطة المالية، أن تعافي أسعار النفط يرجع بشكل أساسي إلى المخاوف حول الإمدادات بعد إعصار خليج المكسيك، إلى جانب التوقعات بانخفاض المخزونات الأميركية.
تتوقع الأسواق تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 500 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز، وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرها الرسمي غداً الأربعاء.
وفي ليبيا، أثارت النزاعات بين الفصائل المتنافسة على البنك المركزي بشكل كبير على إنتاج النفط، ما أسهم في رفع الأسعار، وبينما تضاعفت صادرات النفط الليبية ثلاث مرات الأسبوع الماضي لتصل إلى نحو 550 ألف برميل يومياً، فإنها لا تزال تمثل نصف صادرات ليبيا الشهر الماضي.
ويتطلع المستثمرون إلى أن يؤدي خفض محتمل لأسعار الفائدة الأميركية إلى تحفيز الطلب على النفط، تشير التوقعات الحالية إلى احتمال بنسبة 69% أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما قد يضعف الدولار الأميركية ويزيد من الطلب على النفط المقوم بالدولار.
على الجانب الآخر، هناك دلائل على تحسن الطلب في الصين، حيث تشير البيانات إلى أن واردات النفط الصينية قد تقترب من أعلى مستوياتها هذا العام، متجاوزة 11 مليون برميل يومياً.