شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً يوم الاثنين، مدعومةً بتقليص الإنتاج في خليج المكسيك إثر الإعصار فرنسين، ما عوض المخاوف المتعلقة بالطلب بعد صدور بيانات اقتصادية جديدة من الصين، يأتي هذا الارتفاع في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون قرار الفائدة الأميركية المرتقب هذا الأسبوع.
بلغت زيادة العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 1.14 دولار، أو ما يعادل 1.59%، لتصل إلى 72.75 دولار للبرميل عند التسوية.
في السياق ذاته، صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أكتوبر 1.44 دولار، أو 2.1%، لتسجل 70.09 دولار للبرميل.
أعلنت هيئة السلامة وحماية البيئة الأميركية عن توقف أكثر من 12% من إنتاج النفط الخام و16% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بسبب الإعصار فرنسين.
تزايدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة أساس، وفقاً لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي التي تتابع العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، من شأن هذا الخفض أن يقلل من تكلفة الاقتراض، ما يدعم النشاط الاقتصادي ويزيد من الطلب على النفط.
في رسالة بالبريد الإلكتروني، أشار ييب جون رونغ، خبير السوق في آي.جي، إلى أن البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة التي صدرت مطلع الأسبوع أثرت سلباً على معنويات السوق، تزايدت المخاوف بشأن استمرار تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد عالمي، ما عزز الشكوك حول الطلب على النفط.
تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر خلال أغسطس، كما تراجعت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة، بينما انخفض إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس على التوالي، بفعل الطلب الضعيف على الوقود وضعف هوامش التصدير.
على الرغم من أن أسعار برنت وخام غرب تكساس الوسيط ارتفعت بنسبة تقارب 1% لكل منهما الأسبوع الماضي، فإنهما لا يزالان بعيدين عن متوسطاتهما في أغسطس، البالغة 78.88 دولار و75.43 دولار للبرميل، على التوالي، بسبب الانخفاض الذي شهدته الأسعار في بداية الشهر نتيجة لمخاوف الطلب.