تراجعت أسعار النفط بأكثر من 4.5 في المئة، بعدما تجنب الرد الإسرائيلي على إيران في مطلع الأسبوع استهداف المنشآت النفطية والنووية في طهران ولم تتسبب في تعطيل إمدادات الطاقة، الأمر الذي خفف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 4.52 في المئة عند 72.61 دولار للبرميل، مسجلة أدنى مستوياتها منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول، في حين انخفضت عقود الخام الأميركي بنحو 4.65 في المئة عند 68.44 دولار للبرميل.

يأتي هذا الانخفاض بعدما سجل الخامان ارتفاعاً بنحو أربعة في المئة الأسبوع الماضي في تعاملات متقلبة، مع استيعاب الأسواق لحالة الضبابية بشأن حجم رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر تشرين الأول والانتخابات الأميركية الشهر المقبل.

وأتمت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات قبل فجر السبت ضد مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران، في أحدث تبادل للقصف في الصراع المتصاعد بين البلدين الخصمين في الشرق الأوسط.

وقال سول كافونيك، محلل الطاقة لدى إم إس تي ماركي، إن الطبيعة المحدودة للضربات، بما في ذلك تجنب البنية التحتية للنفط، أثارت الآمال في إيجاد مسار لتهدئة الأعمال القتالية في الشرق الأوسط، لا سيما إذا اتضح أن إيران لن ترد على الهجوم في الأيام المقبلة.

وأضاف «لكن رغم التقلبات بشأن أخبار الصراع في الشرق الأوسط، فإن الاتجاه العام يظل نحو التصعيد واحتمال بدء جولة أخرى من الهجمات، بما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، لم يكن أعلى من أي وقت مضى».

وفي أكتوبر تشرين الأول، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على سياستها لإنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج بدءاً من ديسمبر كانون الأول.

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية المشتركة لمجموعة أوبك+ في الأول من ديسمبر كانون الأول، قبل اجتماع كامل لأعضاء المجموعة، لاتخاذ قرارهم بشأن وتيرة تخفيضات النفط الطوعية.

(رويترز)