كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية (KPC)، الشيخ نواف الصباح، في حوار مع CNN الاقتصادية عن سعي المؤسسة إلى مضاعفة طاقتها الإنتاجية من البتروكيماويات ثلاث مرات بحلول عام 2040.
وجاءت تصريحات الشيخ نواف على هامش مؤتمر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (GPCA) الثامن عشر، الذي عُقد في عاصمة سلطنة عمان، مسقط، من 2 إلى 5 ديسمبر 2024، مسلطاً الضوء على رؤية المؤسسة واستراتيجياتها الطموحة لتطوير قطاع الطاقة ومواجهة التحديات العالمية.
البتروكيماويات: محور استراتيجي للنمو
وأشار الشيخ نواف إلى أن مؤسسة البترول الكويتية تسعى لمضاعفة طاقتها الإنتاجية من البتروكيماويات ثلاث مرات بحلول عام 2040.
وأكد أن الطلب على البتروكيماويات سيظل قوياً، لا سيما مع دورها المحوري في الصناعات الحديثة مثل الرعاية الصحية والطاقة المتجددة.
كما أشاد بمشاريع الشراكة الناجحة، مثل مشروع «إيكويت» مع «داو كيميكال»، كأمثلة على التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص.
رؤية طموحة للإنتاج النفطي
أوضح الشيخ نواف خلال الحوار أن مؤسسة البترول الكويتية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها المتعلقة بزيادة السعة الإنتاجية، ومن المتوقع أن تصل المؤسسة إلى 3.2 مليون برميل يومياً من السعة الإنتاجية بحلول عام 2025، مع خطة للوصول إلى أربعة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035.
وشدد على أن هذه السعة الإنتاجية لا تعني الكميات الفعلية المنتجة حالياً، وإنما تعكس القدرة الاستراتيجية للمؤسسة لتلبية الطلب العالمي المتزايد أو التعامل مع أي صدمات محتملة في الأسواق.
استثمارات لتعزيز الإنتاج واستدامته
أكد الشيخ نواف أن المؤسسة خصصت استثمارات بقيمة 33 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، تهدف إلى تعزيز القدرات الإنتاجية والحفاظ على الكفاءة الاقتصادية والبيئية.
وأضاف أن هذه الاستثمارات ستُستخدم لتطوير تقنيات متقدمة، مثل الحقن بالغاز والمضخات الكهربائية، التي أصبحت ضرورية مع شيخوخة بعض الحقول النفطية، مع الحفاظ على مكانة الكويت كمنتج منخفض التكلفة والانبعاثات.
الاستدامة والتحول العالمي
وفي ظل التركيز العالمي على التحول إلى الطاقة النظيفة، شدد الشيخ نواف على أهمية النفط كمصدر حيوي للطاقة، وأوضح أن نحو 25 في المئة من الطلب العالمي على الطاقة عام 2050 سيظل معتمداً على النفط، ما يبرز أهمية الاستثمارات المستمرة في القطاع لضمان استقراره وتطوره.