توقعت شركة أورستد (Orsted)، أكبر مطور لطاقة الرياح البحرية في العالم، أن تحقق أرباحاً تشغيلية أساسية (EBITDA) تتراوح بين 25 و28 مليار كرونة دنماركية، أو ما يعادل 3.5 مليار- 3.9 مليار دولار، في 2025، لتكون في نفس مستوى 2024 أو أعلى، رغم التحديات التي تواجه القطاع. وأعلنت الشركة الدنماركية، يوم الأربعاء، بعد إغلاق الأسواق، عن تقليص خططها الاستثمارية حتى عام 2030 بنسبة 25 في المئة، في خطوة تهدف إلى تعزيز وضعها المالي وسط سوق مليء بالتحديات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأكدت أورستد أنها لا ترى حاجة لزيادة رأس المال، وأن خططها المعدلة ستسمح لها بخفض التكاليف من خلال التباطؤ في تنفيذ مشاريعها الجديدة.
ارتفاع الأسهم
بعد هذا الإعلان، ارتفعت أسهم أورستد بنسبة 6 في المئة في تعاملات الخميس المبكرة، ما ساعد في تقليص خسائرها منذ بداية العام إلى 8 في المئة فقط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأوضح المحلل في بنك Sydbank، جاكوب بيدرسن، أن المستثمرين كانوا يخشون من إعلان الشركة عن زيادة رأس المال، ولكن التوضيح بعدم الحاجة إلى ذلك عزز ثقتهم بالسهم.
تحديات مشاريع الرياح البحرية الأميركية
رغم التقدم في العديد من مشاريعها، حذّرت أورستد من استمرار التحديات في سلاسل التوريد وتأخيرات البناء في مشروعيها للرياح البحرية في الولايات المتحدة «ريڤولوشن ويند» و«صن رايز ويند».
وزادت حالة عدم اليقين في السوق بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق عقود تأجير مشاريع الرياح البحرية في أول يوم له في المنصب خلال يناير كانون الثاني الماضي، ما أثر سلباً على خطط التوسع في القطاع.
تسوية النزاعات في مشروع «أوشن ويند»
من ناحية أخرى، تمكنت أورستد من إعادة التفاوض وتسوية العقود المرتبطة بإغلاق مشاريع «أوشن ويند» في نيوجيرسي، وحققت نتائج أفضل من المتوقع، ما أدى إلى استرداد 7.3 مليار كرونة دنماركية، أو 1.02 مليار دولار، من رسوم الإلغاء.
الأداء المالي والتوقعات المستقبلية
أكدت الشركة في تقرير أرباحها السنوي أن الأرباح التشغيلية قبل الضرائب والفوائد والاستهلاك والإطفاء لعام 2024 بلغت 24.8 مليار كرونة دنماركية، (3.46 مليار دولار)، بما يتماشى مع التقديرات الأولية التي أعلنت عنها سابقاً.
وفي تعليقه على النتائج، قال راسموس إيربو، الرئيس التنفيذي الجديد لأورستد منذ 1 فبراير شباط «كان عام 2024 عاماً مليئاً بالتحديات للصناعة ولأورستد على حد سواء.. واجهنا العديد من العقبات، لكننا اتخذنا الإجراءات الضرورية لضمان استقرارنا المالي وتعزيز مكانتنا في السوق»، وفقاً لرويترز.
مستقبل أورستد
بينما تسعى أورستد إلى تنفيذ خططها التوسعية بحذر أكبر، تظل العقبات التنظيمية، وارتفاع التكاليف، واضطرابات سلاسل التوريد من أكبر التحديات أمام صناعة طاقة الرياح البحرية.
ومع ذلك، فإن استقرار الشركة مالياً، ونجاحها في تخفيض التكاليف، واستمرار الطلب القوي على الطاقة النظيفة، كلها عوامل تدعم استمرارها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة المتجددة.