شهد الين الياباني قفزة كبيرة في الأسابيع الأخيرة، مع استمرار بنك اليابان في رفع أسعار الفائدة، ما أدى إلى تراجع حاد في قيمة الدولار مقابل العملة اليابانية منذ منتصف يناير كانون الثاني 2025. هذا التحول يطرح تساؤلات حول ما إذا كان البنك المركزي الياباني سيوقف تدخله في سوق العملات، بعد أن تسبب ضعف الين في ارتفاع تكاليف الواردات وزيادة الضغوط التضخمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أخبار ذات صلة
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
سياسة الفائدة.. رفع تدريجي
خلال اجتماعه يومي 23 و24 يناير الماضي، رفع بنك اليابان سعر الفائدة الأساسي إلى 0.5 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ 17 عاماً، في خطوة تهدف إلى مواجهة التضخم المتزايد.
وأظهر محضر الاجتماع، الصادر في 3 فبراير شباط 2025، أن العديد من صانعي السياسة النقدية ناقشوا مخاطر ضعف الين وتأثيره على الاقتصاد، ما زاد من احتمالات استمرار رفع الفائدة تدريجياً.
وأشار بعض الأعضاء إلى أن الضغوط التضخمية قد تستمر في الارتفاع بسبب زيادة تكاليف الواردات الناجمة عن تراجع العملة، فيما أكد أحد الأعضاء أن «المخاطر على الأسعار أصبحت أكثر ميلاً للارتفاع»، مشدداً على ضرورة رفع الفائدة بطريقة «مدروسة وتدريجية».
ارتفاع الين.. هل بدأ تأثير السياسة النقدية؟
في 6 فبراير، ارتفع الين إلى أعلى مستوياته في ثمانية أسابيع أمام الدولار، بعد تصريحات عضو مجلس إدارة بنك اليابان، ناوكي تامورا، الذي أكد ضرورة رفع الفائدة إلى واحد في المئة أو أكثر في النصف الثاني من العام المالي 2025، بسبب تزايد الضغوط التضخمية.
وعلى الرغم من أن تامورا أوضح لاحقاً أنه لم يقصد أن يكون واحد في المئة هو المعدل «الطبيعي»، فإن الأسواق استجابت سريعاً، ما أدى إلى زيادة الطلب على الين، وتزامن هذا مع تراجع الدولار، الذي شهد انخفاضاً بنسبة 2 في المئة منذ ذروته في 13 يناير.
أخبار ذات صلة
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
تحذيرات من صندوق النقد
في غضون ذلك يحذر صندوق النقد الدولي من التأثيرات المحتملة لارتفاع معدلات الفائدة في اليابان على الاستقرار المالي، إذ أشار إلى أن تكاليف خدمة الدين العام الياباني قد تتضاعف بحلول عام 2030، ما يستدعي استراتيجية قوية لإدارة الديون.
كما حذّر الصندوق من أن تشديد السياسة النقدية بشكل أسرع من المتوقع قد يؤدي إلى ارتفاع حالات الإفلاس بين الشركات الصغيرة، ما قد يؤثر على القطاع المصرفي.
وأكد الصندوق أن الين شهد تقلبات حادة، متأثراً بتغير الفجوة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة، إضافة إلى عمليات المضاربة في سوق العملات.
هل يتوقف تدخل بنك اليابان في سوق العملات؟
رغم أن بنك اليابان لم يعلن رسمياً عن تدخل مباشر في سوق العملات، فإن رفع الفائدة يعكس محاولته الحد من ضعف الين من خلال أدوات السياسة النقدية.
ومع استمرار الأسواق في توقع المزيد من الزيادات في الفائدة، قد يقل اعتماد البنك على التدخل المباشر، خاصة إذا استمر الين في الارتفاع.
ولكن مع تحذيرات صندوق النقد الدولي والتحديات الاقتصادية، قد يظل البنك حذراً في خطواته المقبلة، وبينما تتجه الأنظار إلى قراراته القادمة، يبدو أن اليابان تسير نحو مرحلة جديدة من السياسة النقدية، ستحدد ملامح اقتصادها وسوق العملات في الفترة المقبلة.