في خطوة مفاجئة، تقدم الملياردير إيلون ماسك ومجموعة من المستثمرين بعرض قيمته 97.4 مليار دولار للاستحواذ على المنظمة غير الربحية التي تتحكم في «أوبن إيه آي»، إلا أن الشركة سارعت إلى رفض العرض، مؤكدة أنها غير مهتمة بأي عروض خارجية. ووفقًا لمحامي ماسك، مارك توبيروف، فقد قدم المستثمرون العرض يوم الاثنين، في ظل سعي الرئيس التنفيذي لـ«أوبن إيه آي»، سام ألتمان، لتحويل الشركة إلى كيان ربحي، وهي خطوة يراها ماسك خيانة لمهمة الشركة الأصلية عند تأسيسها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكان ماسك، أحد المؤسسين الأوائل لـ«أوبن إيه آي»، قد استثمر عشرات الملايين من الدولارات في الشركة قبل مغادرته مجلس إدارتها عام 2018، ومنذ ذلك الحين، أصبح من أشد المنتقدين لتحولها إلى كيان ربحي، إذ رفع دعوى قضائية ضد ألتمان لمحاولة إيقاف هذا التحول.
وبعد وقت قصير من نشر صحيفة «وول ستريت جورنال» الخبر، رد
ألتمان عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً) قائلاً، «لا، شكراً، ولكن يمكننا شراء تويتر مقابل 9.74 مليار دولار إذا كنت ترغب»، في إشارة ساخرة إلى استحواذ ماسك على تويتر في 2022 مقابل 44 مليار دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأشار مصدر مقرب من «أوبن إيه آي» لصحيفة فاينانشال تايمز إلى أن عرض ماسك ليس أكثر من «حيلة دعائية»، وليس صفقة قابلة للتنفيذ، فيما رد أحد المشاركين في العرض قائلاً «إذا كانوا يعتقدون أنه مجرد دعاية، فليدعونا نثبت العكس».
وكان ماسك قد دعا في وقت سابق المدعين العامين في ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا إلى إجبار «أوبن إيه آي» على طرح المنظمة غير الربحية في مزاد تنافسي.
ومع ذلك، أكدت مصادر قانونية أن الشركة غير ملزمة ببيع الكيان غير الربحي، وأن الهيكل الحالي يمنح مجلس إدارتها السلطة الكاملة لمواصلة مهمتها البحثية دون الحاجة إلى موافقة المستثمرين.
يُذكر أن المنافسة بين ماسك وألتمان تصاعدت في السنوات الأخيرة، إذ يسعى الطرفان للهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي من خلال استثمارات بمليارات الدولارات وبناء مراكز بيانات ضخمة.